“غدر في سنجار”.. YBŞ تتهم الجيش العراقي وتطالب بالإفراج عن مقاتليها قبل فوات الأوان

أصدرت القيادة العامة لوحدات مقاومة سنجار (YBŞ)، اليوم الخميس، بيانًا اتهمت فيه الجيش العراقي بتنفيذ هجوم مباغت على قوة تابعة لها، أسفر عن اعتقال خمسة من عناصرها، بعضهم كانوا جرحى، مؤكدة أن الحادث كان مدبرًا ويحمّل الجيش المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

وجاء في البيان الذي تابعته “بصرة365” أن “قوة من الجيش العراقي نفذت، في الساعة الحادية عشرة من مساء الثامن عشر من آذار، هجومًا على سيارة تابعة لوحدات YBŞ في سنجار، واعتقلت خمسة من مقاتلينا، تم التمثيل ببعضهم وتصويرهم بطريقة مهينة ونشر الصور، ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن”.

وأضافت القيادة أن “محاولاتنا لحل القضية بشكل مباشر لم تلقَ استجابة، رغم أننا تعاملنا دائمًا بمسؤولية مع أي خلافات وفضّلنا الحلول الودية حرصًا على أمن المنطقة”، مشددة على رفضها القاطع لما وصفته بـ”الادعاءات الكاذبة” الصادرة عن بعض قيادات الجيش التي وصفت عناصرها بالإرهابيين والمرتزقة.

وأشار البيان إلى أن “الوحدات التي حررت سنجار من تنظيم داعش وساهمت في حماية أمنها، تُواجه اليوم محاولات تشويه متعمدة، بدوافع سياسية أو بإيعاز من جهات لا ترغب بوجود إرادة إيزيدية مستقلة”، مؤكدة أن ما جرى “ليس مجرد اشتباك عابر بل كمين مدبر تم التخطيط له بالتنسيق مع مؤسسة أمنية”، وأن القوة لم تكن في حالة مواجهة أو مطاردة.

وتابعت قيادة YBŞ بالقول إن “المقاتلين المعتقلين كانوا عائدين إلى مركز المدينة وتم تطويقهم وإطلاق النار عليهم، وكان الأجدر بالجيش التواصل معنا لحل أي إشكال، بدلاً من تنفيذ هذا الهجوم الجبان”.

وختمت القيادة بيانها بالتأكيد على رفضها المطلق لما حدث، مطالبة بالإفراج الفوري عن رفاقها، ومحمّلة الجيش العراقي المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم، محذّرة من “تداعيات خطيرة” في حال استمرار احتجازهم، رغم تفضيلها الحل السلمي وتجنّب التصعيد.