“لا يندرج ضمن مشروع تمكينها”..ناشط سياسي: تعيين امرأة محافظاً لحلبجة تم وفق “محاصصة حزبية”

أكد الناشط السياسي من السليمانية، لاوان عثمان، أن تعيين السيدة نوخشة ناصح كمحافظ وكالة لمحافظة حلبجة جاء ضمن إطار المحاصصة الحزبية، وليس في سياق مشروع فعلي لتمكين المرأة الكردية في المناصب العليا، مبينًا أن المنصب مُنح بصفقة داخل الاتحاد الوطني الكردستاني.

وقال عثمان في تصريح خاص لـ بصرة 365 إن “نوخشة ناصح تنتمي إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه بافل طالباني، وقد تسلمت منصب محافظ حلبجة وكالة بعد أن كانت تشغل منصب قائممقام المدينة”، مشيرًا إلى أنها “تدرجت إداريًا من مديرة لناحية بيارة، ثم إلى قائممقام في عام 2016، وصولًا إلى منصبها الحالي”.

وأضاف أن “تعيينها لا يرتبط بأي رؤية حقيقية لتمكين المرأة، وإنما يدخل ضمن نظام تقاسم المناصب الحزبي المعروف في الإقليم”.

في المقابل، صرّحت نوخشة ناصح في وقت سابق بأن “المرأة الكردية عنصر فاعل في إقليم كردستان، لا سيما في حلبجة، حيث تشغل 11 امرأة مناصب مدير عام، إضافة إلى دورها في قيادة منظمات إنسانية وإعلامية، وكمستثمرات في قطاع الأعمال”.

وأضافت: “رغم هذا الحضور، إلا أنه لا يزال غير كافٍ. نطمح إلى وصول المرأة الكردية إلى مواقع تنفيذية عليا اعتمادًا على الكفاءة، وهذا ممكن بدعم الأسرة والمجتمع، خصوصًا في مدينة حلبجة ذات الإرث الاجتماعي والثقافي الذي يعزز من دور المرأة”.

وتابعت ناصح: “حكومة إقليم كردستان فتحت الأبواب أمام النساء، لكننا بحاجة إلى مزيد من التمثيل في المواقع القيادية بالحكومة المقبلة”، مؤكدة أن “أهالي حلبجة يقدّرون العنصر النسوي، وقد لقيت دعمًا واسعًا من مختلف الشرائح الاجتماعية، رجالًا ونساء، وهو ما يمنحني الدافع الأكبر للاستمرار في خدمة الناس”.