الأمن
وزير الدفاع السابق يكشف كواليس أمنية خطيرة: الضربة الإسرائيلية كانت وشيكة و”ورقة داعش” لا تزال تهدد العراق

كشف وزير الدفاع العراقي السابق، جمعة عناد، اليوم السبت، عن تفاصيل مثيرة وخطيرة تتعلّق بأمن العراق الإقليمي والدولي، متحدثًا عن تهـ. ديد بضربة إسرائـ. يلية كانت وشيكة ضد أهداف داخل البلاد، لولا تدخل وضغوط حالت دون تنفيذها، في وقت وصف فيه العلاقة بين العراق والولايات المتحدة بـ”الحساسة والمعقّدة”.
وفي تصريحات متلفزة تابعتها بصرة 365، قال عناد إن الضربة الإسرائـ. يلية على العراق كانت محدّدة الأهداف، وهناك ضغوط مارستها أطراف على واشنطن لإبعاد هذا الخيار، مضيفًا أن الولايات المتحدة لا ترغب في التفريط بالنظام السياسي القائم في العراق بسهولة.
وأكّد الوزير السابق أن العراق تحرّك بحكمة في مواقف عدّة، خصوصًا عندما تحوّل إلى “ممر لحـ. رب إيران وإسرائـ. يل”، محذرًا من أن واشنطن وتل أبيب تنتظران زلّة من بغداد، وأن المؤشرات على ذلك حاضرة بوضوح.
وفي إطار تقييمه للوضع العسكري، أشار عناد إلى أن قدرات العراق لا تزال متواضعة، داعيًا إلى الاعتراف بهذا الواقع وتجنّب الخطابات المتشددة، مشيراً إلى أن “عنتريات صدام ورشاش الـ”برنو” لم تفد بشيء… الحكمة مطلوبة”.
أما في الملف الأمني، فقد كشف عناد أن تنظـ. يم داعـ. ش لا يزال حاضرًا، موضحًا أن هناك 13 ألف عنصر خلف الحدود، و8 آلاف سجين لدى قسد، و50 ألفاً في مخيم الهول، متهمًا أطرافًا دولية باستخدام “ورقة داعـ. ش” لتهديد العراق دون أن تطال تركيا أو سوريا.
وعن رؤيته للمشهد السياسي، صرّح عناد بأن الولايات المتحدة تفضّل وجود رئيس وزراء علماني غير متديّن في العراق، مؤكدًا أن السياسة “مليئة بالقذارة” وينبغي إبعاد الدين عنها، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان سيتعامل بشكل مختلف لو لم يكن رئيس الوزراء العراقي شخصية متديّنة.
وفي سياق دعم التحالف الدولي، قال عناد إن “نكران الجميل أمر مرفوض”، مشيرًا إلى سرعة الاستجابة الجوية الأمريكية عندما طلب دعمًا أثناء إحدى الهجمات، مضيفًا أن إيران ساهمت بتقديم بعض العتاد خلال حـ. رب داعـ. ش، لكنه جاء بمقابل مالي حيث يطالب حرسـ. ها العراق بـ21 مليون دولار كتعويض عن الدعم اللوجستي في تلك الحـ. رب.


















