4 ساعات من الحوار..لقاء سوري–إسرائيلي في باريس.. والتطبيع يُطبَخ بدم الحرب الأهلية

عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، لقاء استثنائي جمع مسؤولين سوريين وإسرائـ. يليين، برعاية أميركية مباشرة، في تطور يعد الأرفع منذ أكثر من 25 عامًا، وسط مؤشرات على تسارع خطوات التطـ. بيع بين الجانبين رغم الضربات العسكرية المتبادلة.

وقال السفير الأميركي في تركيا ومبعوث الإدارة إلى الملف السوري، توم برّاك، في تصريح تابَعَته بصرة 365، إنه “اجتمع مع مسؤولين سوريين وإسرائـ. يليين في باريس مساء الخميس، بهدف وقف التصعيد وفتح قنوات الحوار”، مؤكداً أن “الاجتماع كان ناجحًا وحقق الغرض منه”، وأن “جميع الأطراف أبدت التزامها بمواصلة هذه الجهود”.

وبحسب مصادر مطلعة كشفتها صحيفة الشرق الأوسط وتابعتها بصرة365، أن الاجتماع ضمّ وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائـ. يلي رون ديرمر، المقرّب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ووصفت المصادر اللقاء بـ”الاجتماع الماراثوني”، إذ استمر لأكثر من 4 ساعات، وتمحور حول وضع “تفاهمات أمنية” وتدابير لخفض التصعيد، خصوصًا في الجنوب السوري ومحافظة السويداء، التي شهدت أخيرًا اشتباكات واسعة أعقبتها ضربات إسرائـ. يلية بدعوى حماية الطـ. ائفة الدرزية.

ويُعد هذا اللقاء الأول من نوعه منذ قمة عام 2000 التي جمعت فاروق الشرع وإيهود باراك برعاية الرئيس الأميركي آنذاك، بيل كلينتون. أما الآن، فتسعى إدارة دونالد ترمب إلى تسجيل اختراق مماثل، لكن في ظروف إقليمية أكثر تعقيدًا، وسط تغيّر واضح في لهجة دمشق التي تؤكد علنًا أنها لا تسعى للحـ. رب، وأنها لا تمانع في “ترتيب علاقات” مع تل أبيب.

الاجتماع الأخير يأتي بعد لقاء سابق عقد في أذربيجان، خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع، ويبدو أن وتيرة اللقاءات تتصاعد، إذ وصفت القناة 12 الإسرائـ. يلية قمة باريس بأنها “تاريخية”.