ا ستطلاع: قائمة السوداني تتصدر نوايا التصويت في البصرة وتحالف “تصميم” بالمركز الثاني

كشف “المركز الوطني لشؤون الانتخابات” – وهو مركز تطوعي مستقل – عن نتائج استطلاع ميداني أجراه مؤخرًا في محافظة البصرة، سلّط من خلاله الضوء على مؤشرات مبكّرة للخريطة النيابية المحتملة في المحافظة، بالتزامن مع تصاعد الاستعدادات للانتخابات المقبلة.

وشمل الاستطلاع عيّنة مكوّنة من 600 مشارك، بواقع 450 رجلًا و150 امرأة، جرى استقصاؤهم من خلال مقابلات وجاهية مباشرة، إضافة إلى تفاعل ميداني ورقمي مع الناشطين والمواطنين عبر منصات التواصل.

وبحسب النتائج، حلّت قائمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في صدارة التوقعات، بوصفها “الأقرب للفوز بالمركز الأول”، متقدمةً على تحالف “تصميم” الذي يتزعمه محافظ البصرة الحالي، والذي توقعت العينة أن يحصل على نحو سبعة مقاعد.

ورغم التفاوت بين القوائم، فإن نتائج الاستطلاع أشارت إلى استقرار نسبي في جمهور بعض القوى التقليدية؛ حيث يُرجّح حصول “دولة القانون” على أربعة مقاعد، فيما قد ينال “تيار الحكمة” ثلاثة مقاعد.

وفسّر المشاركون ميولهم الانتخابية بما أسموه “الإدراك الواقعي” لطبيعة المزاج البصري، مؤكدين أن القرب من السلطة التنفيذية ما يزال يُعد ميزة حاسمة في استمالة الناخبين، في ظل تكرار أنماط سابقة أثبتت أن أدوات الدولة تبقى فاعلة ومؤثرة في رسم التفضيلات.

وعلّق ناشطون عبر منصة “إكس” على نتائج الاستطلاع، معتبرين أنها لا تبتعد كثيرًا عن الواقع الميداني. وكتب الناشط البصري علي الركابي: “ما دام الناس يشوفون منو عنده قرار وفلوس، راح يصوّتون له بدون تردد.”

اللافت أن القوائم التي لم تدخل السباق الانتخابي – وعلى رأسها التيار الصدري – تظل حاضرة في المشهد، من خلال جمهور مقاطع لكنه ثابت التأثير والموقف.

تُظهر هذه المؤشرات أن المشهد الانتخابي في البصرة يتجه نحو إعادة إنتاج ملامح القوة، مع صعود نسبي لقوى ترتبط مباشرة بمركز القرار، وتراجع نسبي في حضور الحملات الأيديولوجية أو القواعد التنظيمية القديمة