السياسة
الديمقراطي يتهم “الوطني” بتعطيل حكومة الإقليم ويلمح لـ”صفقة بغداد”:استحقاقنا ضعف مقاعدهم

كشف الحزب الديمقراطي الكردستاني، اليوم الخميس، عن اخر تطورات تشكيل الحكومة الجديدة في إقليم كردستان، فيما اتهم الاتحاد الوطني الكردستاني بتأخير تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال عضو الحزب وفاء محمد كريم، في تصريح خاص لـ”بصرة 365″، ان “الحزبان الرئيسيان في إقليم كردستان عقدا خلال الفترة الماضية (15) اجتماع، والاجتماعات كانت على مستوى المكاتب السياسية وعلى مستوى زعماء الحزبين وكانت هي (3) اجتماعات، واغلب تلك الاجتماعات كانت تهدف الى تصفير المشاكل والخلافات العالقة والقديمة والعميقة بين الطرفين والتي بدأت منذ عام 2017”.
وبين كريم أنه “خلال الاجتماعين الأخيرة، حسمت بعض المناصب في حكومة إقليم كردستان الجديدة المرتقبة، ونحن في الحزب الديمقراطي الكردستاني نؤكد على ان عدد المقاعد هي التي يجب ان تحسم المناصب فنحن لدينا ضعف أصوات ومقاعد الاتحاد الوطني الكردستاني، فمن غير المعقول ان يشارك الاتحاد بالحكم بنسبة 50% مع الديمقراطي ولهذا حسمت منصب رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة لصالح الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأصبحت رئاسة البرلمان الى الاتحاد الوطني الكردستاني، لكن الأمر المفاجأة بأن الاتحاد في الاجتماع الأخير تراجع عن هذا الاتفاق وطالب بمنصب رئاسة الإقليم”.
وأضاف ان “هناك خلافات ما زالت قائمة ما بين الحزبان الرئيسيان في إقليم كردستان وهي تخص الوزارات السيادية وحتى الخدمية، فالاتحاد الوطني الكردستاني يريد (8) وزارات ونحن نرى ان استحقاق الاتحاد هو فقط (6) وزارات واحدة أمنية واثنين سياديتين، كذلك ومطالبة الاتحاد بمنصب رئاسة الإقليم امر مرفوض وغير مقبول بهذا المنصب من حصة الديمقراطي مقابل حصول الاتحاد على منصب رئاسة الجمهورية في بغداد”.
وأكد ان “هناك بطء بعملية تشكيل حكومة إقليم كردستان، رغم وجود المطالب الدولية المختلفة من أجل الإسراع بهذه العملية، لكن في الإقليم لا يوجد أي فراغ امني او حكومي، وحتى الشارع في الإقليم لا يشعر بان هناك عدم حكومة بالأمور تسير بشكل طبيعي والاتحاد الوطني الكردستاني يعمل على تأخير عملية تشكيل حكومة إقليم كردستان، فهو يريد ذلك ما بعد إجراء انتخابات مجلس النواب العراقي الاتحادي نهاية السنة الحالية، حتى يكون هناك اتفاق موحد على جميع المناصب في بغداد والاقليم بسلة واحدة، ونحن نرفض ذلك ونصر على الإسراع بهذه العملية”.
وتابع القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ان “الخلافات الحالية مع الاتحاد الوطني يمكن حلها خلال اجتماعين بالأيام القليلة المقبلة، ولهذا ننتظر الاجتماع ما بين اللجان التفاوضية الرئيسية للحزبين لإنهاء الخلافات، خاصة مع بقاء جلسة برلمان الإقليم مفتوحة ولهذا نعتقد ان الحكومة الجديدة سوف تشكل في غضون الشهرين المقبلين كحد اقصى، أي بعد مرور سنة على اجراء العملية الانتخابية”.