“كفى تهميشاً”.. حراك الزبير يصعد: مشاريع وهمية وتجاهل حكومي يدفع نحو خيار “الترحيل الإداري” والملف على طاولة السوداني

أصدر الحراك الشعبي في قضاء الزبير بياناً، استنكر فيه ما وصفه بـ”التهميش المتعمد والإقصاء السياسي” من قبل الحكومة المحلية في البصرة، مؤكدين عزمهم على المضي قدماً في مشروع ترحيل المدينة إلى محافظة جديدة.

وجاء في البيان الذي تلقته “بصرة 365″، أن الاجتماع الأخير الذي عقده محافظ البصرة أسعد العيداني ورئيس مجلس المحافظة بشأن مشاريع الزبير، لم يُعقد داخل المدينة بل في موقع خارجي، واصفين إياه بـ”الاستعراضي” وبأنه يفتقر إلى الجدية والاحترام لأهالي القضاء.

وتساءل الحراك عن سبب غياب قاعة اجتماعات حكومية داخل المدينة رغم صرف أكثر من 3500 مليار دينار على مشاريع البنى التحتية، ما يثير الشكوك حول مصير هذه الأموال، بحسب نص البيان.

وأشار الحراك إلى إعلان الحكومة المحلية عن تنفيذ 368 مشروعاً في الزبير، دون أي توضيحات تتعلق بالجهات المنفذة أو مصادر التمويل أو نسب الإنجاز، مؤكدين وجود أخطاء في جدول المشاريع وذكر مشاريع لا وجود لها على أرض الواقع.

وما أثار حفيظة أبناء الزبير، بحسب البيان، هو عدم دخول المحافظ أو أي من أعضاء المجلس إلى المدينة بعد الاجتماع، والاكتفاء بعرض إعلامي لمشاريع لم يتم التحقق من واقعيتها، وهو ما اعتبره الحراك “استخفافاً واضحاً بمعاناة المواطنين وتأكيداً لسياسة التهميش”.

وختم البيان بالتأكيد على أن هذه التصرفات عززت القناعة لدى سكان الزبير بضرورة الانفصال إدارياً عن محافظة البصرة، والانضمام إلى محافظة جديدة، مشيرين إلى أن الملف بات على طاولة مجلس الوزراء بانتظار الحسم القانوني والدستوري، بمساندة أبناء القضاء من مختلف شرائح المجتمع.