البصرة اليوم
بعد مرور أكثر من شهرين على تسلم إدارتها..نقابة مهندسي البصرة تكسر الصمت: ناقشت البطالة وكشفت عن خطط لدعم المهندسين

عقدت نقابة المهندسين – فرع البصرة، أولى جلساتها الحوارية المفتوحة مع المهندسين والمهندسات من مختلف الاختصاصات، بعد مرور شهرين ونصف على تسلم إدارتها الجديدة مهام الدورة التاسعة والعشرين، استجابة لمطالب واسعة بمناقشة تحديات الواقع الهندسي في المحافظة.
وشهدت الجلسة، التي حضرها عدد كبير من المهندسين، نقاشات ساخنة حول أبرز القضايا الملحة، شملت ملف التشغيل، التدريب، التعاون مع الجامعات، وتفعيل القوانين الداعمة للمهندسين في القطاع الخاص.
وأكد رئيس فرع النقابة في البصرة كرار العبادي خلال كلمته، أن النقابة تعمل على تفعيل بروتوكولات تعاون مع جهات تدريبية وشركات معتمدة لتمكين المهندسين الجدد من دخول سوق العمل عبر برامج تدريب تخصصية تغطي الجوانب الفنية، القانونية، الإدارية، وسلامة العمل. وأضاف أن النقابة فتحت قنوات تواصل مع كليات الهندسة في جامعة البصرة، الكلية التقنية الهندسية، والجامعة التقنية الجنوبية لربط الجانب الأكاديمي بسوق العمل.
من جانبها، شددت عضو مؤتمر النقابة – قسم الميكانيك، هبة جواد صالح، على ضرورة معالجة البطالة المقنّعة بين المهندسين الشباب، لافتة إلى أن جهود النقابة أثمرت عن تشغيل عدد من المهندسين عبر التواصل مع 12 شركة خاصة خلال فترة قصيرة. وأكدت أهمية التدريب المكثف لتأهيل المهندسين وفق متطلبات القطاع الخاص في ظل محدودية التوظيف الحكومي.
أما رئيس قسم النفط في النقابة، علي فرج، فأشار إلى أن القطاع الخاص يمثل ركيزة أساسية لتقليل البطالة، لكنه حذر من ادعاءات بعض الشركات بعدم توفر الكفاءات الوطنية، مؤكداً أن النقابة تعمل على معالجة هذه الفجوة بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وزارة النفط، ووزارة العمل. كما لفت إلى تفاوت مستويات الخريجين بين الجامعات الحكومية والأهلية، داعياً إلى شراكة حقيقية مع المؤسسات الأكاديمية لتحسين جودة التعليم الهندسي وربطه بسوق العمل.
وتُعد هذه الجلسة الأولى من نوعها في عهد الإدارة الجديدة للنقابة، في خطوة تعكس رغبة حقيقية في الإصلاح، وفتح آفاق تعاون أوسع مع الجامعات والقطاع الخاص، بما يسهم في دعم المهندسين وتحقيق التنمية المهنية واستثمار الطاقات الهندسية المحلية.



















