اخبار دولية
مقاتلات إسرائيلية وتركية تتجنب مواجهة جوية في سماء سوريابعد غارة قرب القصر الرئاسي في دمشق

كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست”، اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منطقة قريبة من القصر الرئاسي في دمشق الأسبوع الماضي، حيث أكدت أن المقاتلات الإسرائيلية تجنبت للمرة الأولى مواجهة جوية مع الطائرات التركية في الأجواء السورية.
ووفقاً للصحيفة، فإن الطائرات التركية، التي كانت تقوم بطلعات استطلاعية في نفس المنطقة التي شهدت الغارة الإسرائيلية، أرسلت إشارات تحذيرية إلى الطائرات الإسرائيلية عبر أنظمة الحرب الإلكترونية المتطورة. كما أفادت التقارير أن اتصالاً لاسلكياً سريعاً جرى بين الطائرات، مما أسهم في تجنب وقوع أي مواجهة مباشرة بين الجانبين.
من جهتها، نقلت قناة “إن 12” العبرية عن موقع “سوزجو” التركي المعارض، أن الطائرات التركية، من طراز إف-16، اخترقت المجال الجوي السوري أثناء الغارة الإسرائيلية الواسعة، وأصدرت تحذيرات للطائرات الإسرائيلية التي كانت تستهدف مواقع تتبع القوات التركية في سوريا.
وكانت إسرائيل قد شنت في فجر الجمعة 2 مايو، غارة جوية على منطقة محيطة بالقصر الرئاسي السوري في دمشق، في تصعيد وصفه البعض بأنه “رسالة تحذير” إلى الإدارة السورية الجديدة. الجيش الإسرائيلي أكد أن الضربة استهدفت موقعاً عسكرياً في محيط القصر الرئاسي، وهي تأتي عقب تهديدات إسرائيلية برد قوي إذا لم تتخذ دمشق إجراءات لحماية الأقلية الدرزية في سوريا، بعد اشتباكات دموية أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، معظمهم من الدروز.
الغارة أثارت موجة من الإدانات العربية والدولية، حيث اعتبرتها العديد من الأطراف “انتهاكاً لسيادة سوريا وتصعيداً ضد مؤسسات الدولة”، ودعت الرئاسة السورية إلى اتخاذ موقف حازم على الصعيدين العربي والدولي لردع إسرائيل عن تكرار مثل هذه الهجمات.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الداخلية في سوريا، حيث يرى مراقبون أن إسرائيل قد تحاول استغلال قضية حماية الدروز كذريعة للتدخل في الشأن السوري، بينما تؤكد دمشق أن هذه الهجمات جزء من مساعي إسرائيل لزعزعة الاستقرار في المنطقة.


















