الخزعلي محذرًا: الصهاينة باتوا على مقربة من حدود العراق ومخطط “ممر داود” يهدد وحدة المنطقة

حذّر الأمين العام لعصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الاثنين، من أن التهديد الصهيوني للعراق أصبح أكثر وضوحًا وخطورة، مشيرًا إلى أن الكيان الإسرائيلي يعمل فعليًا على تنفيذ مشروع “ممر داود” لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط على أسس عقائدية وإثنية وطائفية، وذلك عبر فصل الأراضي الكردية عن العراق وسوريا.

وقال الخزعلي، خلال خطبة صلاة عيد الفطر المبارك التي تابعتها “بصرة 365″، إن الصهاينة وصلوا فعليًا إلى قاعدة التنف القريبة من الحدود العراقية، ولم يعد يفصلهم عن العراق سوى كيلومترات معدودة، مشددًا على أن الكيان الصهيوني يعتبر العراق عدوّه الأكبر، ويدعم مشاريع التقسيم لإضعافه.

وأضاف أن “ممر داود” مشروع حقيقي يجري العمل عليه حاليًا، وليس مجرد مخطط نظري، بل أداة تستخدمها القوى الغربية لتقسيم المنطقة وفق توجهاتها السياسية والعقائدية، مؤكدًا أن من يظن أن هذه الحرب تُدار فقط وفق المصالح السياسية فهو “إما متوهم أو مشتبه”.

كما أشار الخزعلي إلى أن الكيان الصهيوني يسعى للوصول إلى موقع ولادة النبي إبراهيم (ع) في جنوب العراق، وهو ما يعكس بوضوح أطماعه التوسعية في المنطقة.

وفي ختام حديثه، دعا الخزعلي قادة العراق إلى إعطاء التهديد الصهيوني الاستراتيجي الأولوية القصوى، وعدم الانشغال فقط بالقضايا المرحلية، محذرًا من تداعيات التقاعس عن مواجهة هذه المخاطر التي تهدد مستقبل العراق ووحدته.