العراق اليوم
الحكيم في خطبة العيد: شعب لا نخدمه لا نستحق أن نمثله

وجّه رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، اليوم الاثنين، دعوة إلى الحكومة ومجلس النواب لدعم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وتوفير احتياجاتها لضمان نزاهة وسلاسة العملية الانتخابية. كما طالب المجتمع الدولي بمراعاة حساسية الوضع العراقي، ومنح استثناء يتيح استيراد الغاز والكهرباء إلى حين تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأكد الحكيم في خطبته بمناسبة عيد الفطر المبارك، والتي تابعتها “بصرة 365″، أن تيار الحكمة يسعى إلى بناء دولة حديثة عادلة، تكفل حقوق جميع العراقيين دون تمييز، مشددًا على أن المسؤولية تقع على عاتق مؤسسات التيار في تحقيق المشروع الوطني. كما دعا إلى تعزيز الوحدة الوطنية والتكاتف لمواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن الاستقرار السياسي هو أساس صون مصالح الشعب.
محاور رئيسية في الخطاب
الإصلاح السياسي والاندماج المجتمعي: شدد الحكيم على أهمية تقديم الحلول لأي إشكاليات تعترض العملية السياسية، مؤكدًا أن مصلحة الشعب يجب أن تكون الأولوية.
دعا إلى الانخراط في خدمة المجتمع، قائلًا: “شعب لا نخدمه، لا نستحق أن نمثله”.
الانتخابات والتمثيل السياسي:
دعا الحكيم إلى اختيار المرشحين الأكفاء الذين يتمتعون بالتجربة الخدمية والنزاهة والإخلاص، مشددًا على ضرورة عدم تكرار أخطاء الماضي.
أكد أهمية تعزيز روح الديمقراطية وضمان عدالة القانون الانتخابي بما يتماشى مع مطالب القوى السياسية الناشئة.
التحديات الاقتصادية والفساد:
شدد على ضرورة تقليل الاعتماد على النفط عبر دعم الزراعة، الصناعة، والاستثمار، وتعزيز مشاريع الطاقة المتجددة.
دعا إلى إجراءات صارمة لمكافحة الفساد، مشيرًا إلى أن اتخاذ قرارات جريئة هو السبيل لتحقيق الإصلاح الاقتصادي.
التحديات الثقافية والاجتماعية:
حذر الحكيم من الغزو الفكري والثقافي، داعيًا إلى حملات وطنية لإشاعة الوعي وتعزيز الهوية الوطنية.
أكد أن الوسطية والاعتدال هي نهج أتباع أهل البيت عبر التاريخ، مشيرًا إلى ضرورة التمسك بالتسامح والتعايش المشترك.
السياسة الخارجية والقضايا الإقليمية:
دعا إلى تجنب التوترات الإقليمية واعتماد الحوار كحل أساسي للنزاعات، محذرًا من أن اندلاع أي حرب في المنطقة سيؤثر على العراق بشكل مباشر.
جدد دعمه للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مطالبًا المجتمع الدولي بوقف الاعتداءات المتكررة.
أكد على أهمية إعادة سوريا إلى محيطها العربي والمضي في جهود إعادة الإعمار.
ختام الخطاب
في ختام كلمته، أشاد الحكيم بدور المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، داعيًا إلى الالتفاف حولها باعتبارها الضمانة الحقيقية لوحدة العراق واستقراره. كما شدد على أن مستقبل العراق يعتمد على التكاتف الوطني والعمل المشترك لبناء دولة قوية ومستقلة.