مستشار السوداني: العراق محصّن ضد صدمات النفط..واستقرار الأسعار وارد بعد الحرب

أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، اليوم الخميس، أن العراق لا يخشى التقلبات المفاجئة في أسعار النفط، مشيرًا إلى وجود سببين رئيسيين يمنحان البلاد الاستقرار المالي والاقتصادي حتى في ظل التغيرات العالمية.

اقتصادات السلام قد تدفع أسعار النفط للارتفاع
وأوضح صالح في تصريح صحفي تابعته “بصرة 365″، أن انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية لن يعني بالضرورة انخفاض أسعار النفط، بل قد يؤدي إلى ارتفاعها، إذ ستدخل الأسواق في مرحلة “اقتصادات السلام”، التي تتطلب إعادة إعمار الدول المتضررة وزيادة الاستثمارات العالمية.

وأشار إلى أن أي زيادة في النمو العالمي بنسبة 1% تؤدي إلى ارتفاع الطلب على النفط بنسبة 0.5%، مما يساعد على استقرار الأسعار ومنع حدوث تراجعات حادة في السوق.

تكاليف الإنتاج تمنع انخفاض الأسعار إلى مستويات حرجة
كما أكد صالح أن أسعار النفط لن تنخفض بشكل كبير، حتى بالنسبة لأكبر المنتجين، حيث تواجه الولايات المتحدة خسائر كبيرة إذا انخفض السعر عن 70 دولاراً للبرميل، بسبب التكلفة المرتفعة لاستخراج النفط الصخري.

أما روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط عالميًا، فلن يكون من مصلحتها بيع النفط بأسعار متدنية أو تقديم خصومات تتجاوز التفاهمات الدولية داخل منظمة أوبك، مما يعزز فرص استقرار الأسعار العالمية.

العراق محمي ماليًا رغم التقلبات
وفيما يخص الوضع المالي للعراق، أكد صالح أن السياسة المالية للدولة تعمل بانضباط عالٍ، حيث أنهى العراق الربع الأول من عام 2025 دون أي اضطرابات مالية، مع استمرار تنفيذ الموازنة العامة وتأمين الرواتب والمشاريع الخدمية.

وأشار إلى أن الموازنة الاتحادية الثلاثية (2023-2025) احتسبت سعر برميل النفط عند 70 دولارًا، مما يوفر حماية مالية للعراق ضد أي تراجع محتمل في الأسعار، ويضمن استقرار الإيرادات العامة رغم التحديات الاقتصادية العالمية.