العراق يعزز حضوره في أسواق النفط العالمية..”سومو” تكشف عن استراتيجيات التسويق والاحتياطي الضخم

كشفت شركة تسويق النفط “سومو”، اليوم الأربعاء، عن أهمية النفط العراقي ودوره المحوري في الأسواق العالمية، مؤكدة أن العراق يمتلك رابع أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم، بحوالي 145 مليار برميل، ويحتل المرتبة الخامسة عالميًا من حيث الإنتاج، حيث يبلغ إنتاجه اليومي نحو 4.27 مليون برميل، مما يجعله ثاني أكبر منتج في منظمة “أوبك” بعد السعودية.

وأوضحت “سومو”، في بيان ورد لـ”بصرة 365″، أن العراق يعتمد استراتيجيات تسويقية متطورة تستهدف الأسواق الرئيسة الثلاث: الآسيوية، الأوروبية، والأمريكية، بالإضافة إلى السوق الأفريقية، عبر المشاركة في المؤتمرات الدولية والتعامل المباشر مع الشركات العالمية الكبرى، فضلًا عن إتاحة الفرصة للشركات للمشاركة في مزادات بيع الشحنات الفورية، مما جذب العديد من العملاء الدائمين لشراء النفط العراقي.

وأشارت الشركة إلى أن النفط الخام العراقي يتميز بجودته ومواصفاته المطلوبة عالميًا، إذ يُصنف إلى نفط متوسط وثقيل حسب درجة الكثافة النوعية (API)، مع محتوى كبريتي عالٍ، وهو ما يجعله مثاليًا للعديد من المصافي العالمية التي تبحث عن هذه المواصفات لإنتاج منتجات معينة وفقًا لخططها التشغيلية.

ولفتت “سومو” إلى أن السوق الآسيوية، وعلى رأسها الصين والهند، تستحوذ على النسبة الأكبر من صادرات النفط العراقي، حيث تبلغ حصتها نحو 70%، فيما تتوزع النسبة المتبقية بين الأسواق الأوروبية والأمريكية. كما أن انخفاض تكاليف الشحن وموقع العراق الجغرافي يمنح النفط العراقي ميزة تنافسية، لا سيما في السوق الآسيوية.

وأكدت الشركة أن العراق يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط، حيث يشكل أكثر من 90% من تمويل موازنته، لذا فإن استراتيجية التسويق ترتكز على تحقيق أفضل العوائد المالية من خلال العقود المتوسطة وطويلة الأجل مع الشركات العالمية.

وفيما يتعلق بأسعار النفط العراقي مقارنة بخام برنت، أوضحت “سومو” أن الفارق في الأسعار يعتمد على جودة النفط والمواصفات وتكاليف الشحن والبنية التحتية، إضافة إلى تأثير سياسات “أوبك” و”أوبك+” في تحديد مستويات الإنتاج، مما ينعكس على الأسعار العالمية وحصة العراق السوقية.

وختمت “سومو” بالإشارة إلى أن العراق لا يقتصر على تصدير النفط الخام فقط، بل يصدر أيضًا منتجات نفطية مثل النفثا، زيت الوقود، وقود الطائرات، والكبريت، وفقًا لحجم الفائض عن الحاجة المحلية.