تفجير الأجساد بأوامر من “علي كيماوي”..شهادة صادمة تكشف أساليب إعدام غير تقليدية في حقبة النظام السابق

كشف خير الله حمادي عبد جارو، الذي شغل منصب مدير أمن الرصافة بين عامي 1984 و1986، عن تفاصيل إعدام ثلاثة من معارضي النظام السابق بأسلوب غير مسبوق، بناءً على توجيهات علي حسن المجيد، مدير الأمن العام آنذاك، المعروف بنهجه القاسي في التعامل مع المعتقلين.

تفجير بالأجساد.. تنفيذ الإعدام بطريقة غير تقليدية
وفقًا لشهادته، جاء القرار بعد اطلاع المجيد على حكم محكمة الثورة القاضي بإعدام الشاعر علي عبد الله شمخي، وجمعة محمد عزيز، ومهدي صالح، المنتمين إلى حزب الدعوة الإسلامية. إلا أن المجيد أمر بتنفيذ الإعدام بطريقة غير معتادة، عبر تفجير عبوات ناسفة زُرعت في أجسادهم.

تم نقل المحكومين إلى منطقة نائية قرب “علوة الرشيد” برفقة مجموعة من الضباط، حيث حُفرت حفرة كبيرة، وزُرعت العبوات الناسفة في صدورهم لضمان مقتلهم فور التفجير. بعد اتخاذ الاحتياطات الأمنية، تم تفجيرهم واحدًا تلو الآخر، ثم أُطلقت رصاصات على رؤوسهم للتأكد من وفاتهم، قبل أن يتم دفنهم في الموقع ذاته باستخدام آلية ثقيلة.

توثيق العملية ومصير العائلة
بحسب حمادي، تم تصوير العملية وتسليم التسجيل إلى علي حسن المجيد، الذي تابع تفاصيل التنفيذ عن كثب. أما فيما يتعلق بعائلة الشاعر علي عبد الله شمخي، فقد اعتُقل جميع أفرادها أثناء مداهمة منزلهم في منطقة الدورة. وبعد عام من التحقيق، تم الإفراج عنهم، باستثناء شقيقته التي حُكم عليها بالسجن لمدة عام بتهمة شراء الورق من شارع المتنبي، حيث كان شقيقها يستخدمه للكتابة ضد النظام.

وفي شهادته، أكد حمادي أن المحققين استخدموا أساليب قاسية وعنيفة لانتزاع الاعترافات من شقيقته، لكنها واجهتهم بصمود ولم ترضخ رغم قسوة التحقيق.