وليمة الموت..كواليس جريمة وحشية استخدم فيها نظام البعث السم لاغتيال معارضيه

كشف المجرم خير الله حمادي، الضابط السابق في أمن نظام البعث، عن تفاصيل واحدة من أبشع عمليات الإعدام الجماعي، حيث لجأ النظام إلى دس السم لتصفية معارضين داخل ناحية بلد عام 1981.

وقال حمادي، في شهادته الثانية أمام الجهات التحقيقية، إنه أشرف شخصيًا على تنفيذ خطة لاغتيال عدد من أبناء عشيرة الحمزاويين، الذين لجأوا إلى بساتين بلد هربًا من حملات الاعتقال التي استهدفت المنتسبين لحزب الدعوة الإسلامية، وذلك عقب إعدام شيخ العشيرة، قيس عبد علي مجيد، في سجن أبو غريب تحت إشرافه.

وأضاف أن الاشتباكات المتكررة مع المطلوبين دفعت الأجهزة الأمنية إلى البحث عن طريقة غير تقليدية لتصفيتهم، ليتم اللجوء إلى دس السم في المشروبات الغازية خلال “وليمة عشاء” مدبّرة، أقامها أحد المجندين المندسين في المنطقة، والذي كان يقيم في أطراف ناحية بلد.

وأوضح أن العملية جرت بتخطيط دقيق، وبإشراف مدير الأمن العام آنذاك، المجرم فاضل براك حسين الناصري. حيث تم تسليم قناني البيبسي كولا الممزوجة بالسم إلى العميل المكلف بالمهمة، ليتم تقديمها للضحايا خلال الوليمة. وبعد 24 ساعة، بدأت تظهر عليهم أعراض التسمم الحاد، من شلل وإعياء شديد وآلام مميتة.

وأشار حمادي إلى أن بعض الضحايا حاولوا التوجه إلى المستوصف طلبًا للنجاة، لكن قوات الأمن كانت تترصد لهم، فتم اعتقال الناجين منهم وتصفيتهم رميًا بالرصاص، قبل أن تُخفى جثثهم في مقابر جماعية في تكريت.