العراق اليوم
بغداد تخطو نحو الطاقة المتجددة: مشروع رائد لتوليد الكهرباء من النفايات

كشف أمين بغداد، عمار موسى، اليوم الجمعة، عن تفاصيل مشروع توليد الطاقة من النفايات، الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، مؤكداً أنه سيمثل نقلة نوعية في إدارة المخلفات وتحسين البيئة.وأوضح موسى، خلال لقاء تلفزيوني تابعته بصرة 365، أن العاصمة بغداد تُنتج يومياً ما بين 9 إلى 10 آلاف طن من النفايات، تُعالج حالياً بطرق بدائية تشمل الطمر التقليدي. إلا أن المشروع الجديد، الذي أُطلق في منطقة النهروان بجانب الرصافة، سيسهم في حرق 3000 طن من النفايات يومياً لإنتاج 100 ميغاواط من الكهرباء، باستخدام تقنيات متطورة صديقة للبيئة.وأضاف أن مشروعاً آخر مماثلاً قيد الإعداد في منطقة أبو غريب بجانب الكرخ، حيث يجري استكمال الإجراءات المالية والإدارية لإحالته إلى الاستثمار، لافتاً إلى أن المشروع يعتمد تقنية الحرق الشبكي من الجيل الرابع، التي تضمن خلوه من الانبعاثات الضارة.وأشار موسى إلى أن المشروع قد أُحيل إلى جهة مستثمرة، ومن المتوقع إنجازه خلال عام إلى عام ونصف، موضحاً أن مجلس الوزراء خصّص الأرض لأمانة بغداد، التي بدورها سلّمتها للمستثمر.وأكد أن هناك تعاوناً مستمراً مع وزارتي الكهرباء والبيئة لتنفيذ مشاريع جديدة تدعم بيئة العاصمة وتوفر طاقة كهربائية متجددة، مشيراً إلى دور أمانة بغداد في اللجنة العليا للطاقة الشمسية، التي تم تشكيلها لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة في المؤسسات الحكومية وبعض المناطق السكنية.كما كشف عن مقترحات لنصب منظومات الطاقة الشمسية في مواقع واسعة تخضع لإدارة الأمانة، مثل مشروع قناة الجيش، لتزويد محطات جانب الرصافة بالطاقة النظيفة، إضافةً إلى استغلال المساحات المتاحة في محطات تصفية المياه والصرف الصحي لتركيب ألواح الطاقة الشمسية.وفيما يتعلق بالمناطق الخضراء، شدد موسى على أن أمانة بغداد أصدرت تعليمات صارمة تمنع تحويل المساحات الخضراء إلى مشاريع سكنية أو تجارية، مؤكداً أنه تمت زراعة أكثر من 500 ألف شجرة خلال الموسم الماضي، وإنشاء أكثر من 150 حديقة، مع إطلاق حملة زراعية ربيعية تهدف إلى زيادة المساحات الخضراء والحد من التغيرات المناخية.كما أشار إلى جهود الأمانة في السيطرة على الحرائق العشوائية للنفايات التي تحدث في أطراف بغداد، موضحاً أن هناك 9 محطات تحويلية ومكابس بيئية تعمل على جمع النفايات وتصريفها يومياً، مع تنفيذ حملات تشجير حولها للحد من تأثيرها على المناطق القريبة.واختتم موسى حديثه بالإشارة إلى مشروع الحزام الأخضر، الذي يمتد على مساحة 900 دونم، والذي تم إنجاز بنيته التحتية بالكامل