الذهب في أعلى مستوياته عالمياًوسط توقعات تباطؤ الاقتصاد الأميركي

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، مدعومة بتوقعات تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي وارتفاع معدلات التضخم، بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الثاني على التوالي.

وجاء في تقرير نقلًا عن وكالة “بلومبرغ”، أن سعر الذهب صعد بنسبة 0.6% ليبلغ مستوى قياسيًا قدره 3,051.96 دولار للأونصة، متجاوزًا الذروة السابقة المسجلة يوم الثلاثاء، في ظل تراجع عوائد الدولار وسندات الخزانة الأميركية.

وفي مؤتمر صحفي، أقرّ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بوجود “درجة عالية من عدم اليقين” بشأن التغييرات الكبيرة في سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مؤكداً أن المجلس ليس في عجلة لتعديل تكاليف الاقتراض.

وأضاف باول: “بدأ التضخم في الارتفاع، ونعتقد أن ذلك يعود جزئيًا إلى الرسوم الجمركية، وقد يتأخر إحراز المزيد من التقدم خلال هذا العام”، مشيرًا إلى أن مسؤولي الفيدرالي يفضّلون انتظار مزيد من الوضوح بشأن تأثير هذه السياسات قبل اتخاذ قرارات إضافية.

وصوّتت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية على إبقاء سعر الفائدة القياسي في نطاق 4.25% إلى 4.5%، في ظل الضغوط التي فرضتها سياسات ترمب التجارية المتقلبة على الاقتصاد الأميركي، وزيادة المخاوف من التضخم والتباطؤ.

وفي هذا السياق، قال بارت ميليك، رئيس استراتيجية السلع في “تي دي للأوراق المالية”، إن السوق باتت تتوقع سياسة نقدية أكثر مرونة، ما يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن في ظل الفائدة المنخفضة.

من جانبه، نصح مايكل أرون، كبير استراتيجيي الاستثمار في “ستيت ستريت غلوبال أدفايزرز”، المستثمرين بتخصيص ما بين 5% إلى 10% من محافظهم الاستثمارية للأصول الحقيقية مثل الذهب، والعقارات، والبنية التحتية، وسط استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي.

يُذكر أن أسعار السبائك ارتفعت بنسبة 16% منذ بداية العام، مواصلة الأداء القوي الذي حققته في 2024، مع تزايد إقبال المستثمرين على المعدن النفيس كأداة للتحوّط من التقلبات.