البصرة اليوم
انتقدت المحسوبية والتدخلات..سفوان تشكو نقصًا حادًا بالكوادر التربوية: أكثر من 400 خريج ينتظرون التعيين
كشفت الإدارة المحلية في قضاء سفوان جنوب غرب البصرة عن وجود نقص حاد
في الكوادر التربوية وصعوبات كبيرة في توزيع الموارد البشرية التعليمية بشكل صحيح
في مدارس القضاء، مشيرةً إلى الحاجة الملحة لتعيين المزيد من الخريجين من أبناء
المنطقة. في الوقت نفسه، اشتكت من مشاكل المحسوبية والواسطة والتدخلات الخارجية
الكثيرة في هذا الملف، إضافة إلى وجود تعيينات تأتي من خارج قضاء سفوان إلى مدارسه.
وقال قائممقام سفوان طالب خليل الحصونة في لقاء خاص مع قناة BSR365 إن العديد من المدارس بحاجة ماسة
إلى كوادر تدريسية وإدارية إضافية، لا سيما وأن سفوان مدينة جاذبة للسكان. وأضاف
أن معظم مدارسهم حالياً تعمل بنظام الدوام الأحادي بسبب نقص الملاكات التربوية،
على الرغم من أن 90% من المدارس لديها ملاكات متوفرة، لكن كل إدارة مدرسة تعمل
بشكل مستقل ومنفصل.
وأشار القائممقام إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في النقص الحاد
للملاكات التربوية. فمن غير المنطقي أن تدير مديرية تربية واحدة محافظة البصرة
الكبيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 5.5 مليون نسمة. مشدداً على ضرورة فتح مديريات
تربية إضافية، ربما ثلاث مديريات، لتخفيف العبء عن الأقسام ومنحها صلاحيات أوسع
والتخفيف عن كاهل المدارس.
كما أشار إلى أن إدارات المدارس تعاني معاناة شديدة في توزيع الموارد
البشرية بالطريقة الصحيحة، لافتاً إلى وجود مشاكل المحسوبية والواسطة والتدخلات
الخارجية الكثيرة. ولم يروا حتى الآن ملفًا واضحًا وصريحًا لحسم هذا الموضوع غير
ملف تعيينات المحافظة.
وأوضح أنه في السابق كانت هناك تعيينات من قبل الوزارة، لكن في عام
2019، وللمرة الأولى، أتت درجات وظيفية للوحدات الإدارية المحلية، وهي المخولة بها.
كما أشار إلى أن لديهم حاليًا خريجين من كليات الآداب والتربية، ووجهوا
رسالتهم إلى رئيس الوزراء الذي زار سفوان مؤخراً، حيث تم افتتاح المدرسة الوحيدة
في العراق من قبله في بداية العام الدراسي الحالي في سفوان. وتم تسليمه ملفًا
كاملاً لتعيين أبنائهم البالغ عددهم أكثر من 400 خريج.
وأكد على أنه من غير المعقول أن تأتي تعيينات من مركز المدينة في الزبير
أو من مناطق أخرى لسد الشواغر في مدارس سفوان. وتمنى من المحافظة، من خلال تعيينات
الـ13 ألف درجة وظيفية الجديدة، أن تنصف مدارس قضاء سفوان، حيث لديهم العديد من
الكوادر التدريسية في مدارس بعيدة ويريدون عودتها للعمل بالقرب من محال سكناهم،
لأنهم خدموا لأكثر من ثلاث سنوات ولديهم مخاوف أمنية بشأن بُعد الطرق خاصة بعد
حادثة مدرسة الإبراهيمية الأخيرة. لذلك يطالبون بالانتقال للعمل في مدارس أقرب
لهم، وتمنى عدم تأخر هذا الملف حتى الموسم الدراسي المقبل.
أما بخصوص الـ 14 مدرسة الجديدة التي دخلت الخدمة في المنطقة مؤخراً،
فأشار القائممقام إلى أنه لا يمكن إجراء عملية الشطر أو تقسيم الطلبة والمعلمين
عليها من الملاكات الحالية، ولا حتى استحداث مدارس جديدة سواء على مستوى المرحلة
الابتدائية أو الثانوية، للذكور أو الإناث. وأكد أنهم ينتظرون زيادة الملاكات، لأن
ذلك مرتبط ارتباطًا وثيقاً بمسألة الشطر والاستحداث الجديد للمدارس.
You must be logged in to post a commentLogin