العيداني: تقييد ترشح التنفيذيين لا يعنيني… والنجاح يُحاسب عليه الأفراد لا المنظومة

أكد محافظ البصرة، أسعد العيداني، أن الدعوات التي تنادي بتقييد ترشح المسؤولين التنفيذيين لا تعنيه، مشيرًا إلى أن من يطلق هذه الدعوات “قد تكون لديه أسباب أو مواقف خاصة”، وأن الحكم على المسؤولين يجب أن يُبنى على الأداء والنتائج، لا على الانتماءات أو المواقع.وقال العيداني في تصريح تابعته بصرة 365: “الدعوات التي تتحدث عن منع ترشح التنفيذيين لا تعنيني بشيء، ومن يدعو لها قد يكون هو الأدرى بسبب طرحها”.وأوضح أن ما جرى بعد انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة أثار حديثًا عن بعض المحافظين، مثل محمد المياحي، ونصيف الخطابي، ومثنى التميمي، إضافةً إلى نفسه، معتبرين أن وجودهم ضمن المناصب التنفيذية يمثّل نوعًا من استغلال الوظيفة، إلا أن الحقيقة، حسب قوله، أن التشكيلات الجديدة للمحافظين جاءت بتوافق سياسي بين الكتل المنضوية في الإطار التنسيقي.وأضاف: “إذا نجح هؤلاء المحافظون، فنجاحهم يُحسب للإطار، أما إذا فشلوا، فلا يصح أن يُقال إن المنظومة فشلت، بل الأشخاص هم من يتحملون المسؤولية”، مؤكدًا: “أنا شخصيًا أتمنى النجاح للجميع، لأن نجاحهم هو نجاح للعراق”.وشدد العيداني على أن النجاح والفشل يرتبطان بالأداء الفردي، مضيفًا: “أنا ومحمد شياع السوداني وبقية الوزراء التنفيذيين أبناء هذا البلد، وإذا نجحنا فذلك يُحسب للوطن، وإذا فشلنا أو استغلينا الوظيفة، فمن الطبيعي أن نُحاسب”.وأشار إلى أن بعض الأصوات تفسّر أداء الواجبات التنفيذية بشكل خاطئ، كأن يعتبروا توزيع الأراضي أو تنفيذ مشاريع البنى التحتية نوعًا من الاستغلال السياسي، رغم أن هذه المهام تقع ضمن صلاحيات المحافظ، وخاصة بصفته المسؤول الأمني الأول في محافظته.وختم العيداني بالقول: “المطلوب هو الحكم بالإنصاف، بعيدًا عن التوصيفات المسبقة، والعمل لخدمة الناس أولًا وأخيرًا”.