فتوى جديدة في كردستان تحظر صرف أموال الزكاة على المساجد والأحزاب:مصارفها محصورة في الفقراء والمساكين

أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للإفتاء في كردستان، خالد المفتي، أن الفتوى الأخيرة التي تحظر صرف أموال الزكاة على المؤسسات والمساجد والتكايا والأحزاب، تستند إلى نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع علماء المذاهب الأربعة.وأوضح المفتي في تصريح صحفي تابعته “بصرة 365” أن مصارف الزكاة محددة في الأصناف الثمانية التي ذكرتها الآية الكريمة، والتي تشمل الفقراء والمساكين وغيرهم من الفئات المحتاجة، مشددًا على أن هذه المصارف تشمل “أشخاصًا” وليس “مؤسسات أو هيئات”.وردًّا على محاولات بعض المعاصرين تأويل عبارة “وفي سبيل الله” لتشمل تمويل المساجد والمدارس ووسائل الإعلام، أكد المفتي أن الإجماع الفقهي والتفسيري قصر هذا المصرف على دعم المجاهدين في سبيل الله، وليس على بناء المساجد أو دعم الأحزاب والمنظمات.وشدد المفتي على أن الهدف الأساسي من تشريع الزكاة هو تخفيف معاناة الفقراء وسد حاجات المحتاجين، محذرًا من استغلال بعض الجهات لأموال الزكاة في تمويل مصالحها الخاصة بدلاً من إيصالها إلى مستحقيها. وأكد أن هذه الفتوى تأتي في إطار الحفاظ على الأهداف الحقيقية للزكاة، والتي تُعد ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام، وضمان وصولها إلى من يستحقها بالفعل.