العالم
ترامب يهاجم بريطانيا وفرنسا: “لم يفعلا أي شيء لإنهاء حرب أوكرانيا”!

هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكدًا أنه استبعد كييف من مفاوضات إنهاء الحرب مع روسيا، معتبرًا أن زيلينسكي لا يمتلك أي أوراق تفاوضية لحضور المحادثات.وفي تصريحات نقلتها بصرة 365، قال ترامب في بودكاست “فوكس نيوز” إن زيلينسكي شارك في اجتماعات لثلاث سنوات دون إحراز أي تقدم، مضيفًا: “لأكون صادقًا، لا أعتقد أن حضوره مهم للغاية”.كما وجه ترامب انتقادات حادة لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤكدًا أنهما “لم يفعلا أي شيء لإنهاء الحرب”، مضيفًا أن كلاهما لم يعقد أي اجتماعات مع روسيا ولم يقدما حلولًا واضحة للصراع المستمر.توتر متصاعد بين واشنطن وكييفوفي تطور لافت، تصاعدت التوترات بين كييف وواشنطن بعد استبعاد زيلينسكي من المحادثات الأميركية-الروسية التي جرت في السعودية، والتي كانت الأولى على مستوى وزراء الخارجية منذ ثلاث سنوات.ووجه ترامب اتهامات لزيلينسكي، واصفًا إياه بـ**”الديكتاتور”**، في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس الأميركي تقاربًا مفاجئًا مع الكرملين، مما يشكل تحولًا خطيرًا في الموقف الأميركي تجاه أوكرانيا.أزمة المعادن الاستراتيجية وتأزم العلاقاتمن جهة أخرى، كشف زيلينسكي في رسالة مصورة أن الفرق الأوكرانية والأميركية تعمل على مشروع اتفاق يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى 50% من المعادن الاستراتيجية لأوكرانيا، مقابل استمرار الدعم الأميركي لكييف.لكن زيلينسكي رفض الطرح الأميركي، مشيرًا إلى أن الاتفاق لا يتطرق إلى الضمانات الأمنية التي تسعى أوكرانيا للحصول عليها منذ ثلاث سنوات، لكنه أبدى انفتاحًا على “استثمارات أميركية” في قطاع المعادن.ترامب: لا نحمل روسيا مسؤولية الحربوفي موقف أثار الجدل، رفض ترامب تحميل روسيا المسؤولية الكاملة عن غزو أوكرانيا، معتبرًا أن القادة الغربيين كان ينبغي أن يمنعوا موسكو من الهجوم، مضيفًا: “لقد أجريت محادثات جيدة مع بوتين، بينما لم تكن محادثاتي مع أوكرانيا جيدة. ليست لديهم أي أوراق، لكنهم يتظاهرون بالقوة”.ودعا ترامب إلى إجراء محادثات مباشرة بين زيلينسكي وبوتين، مشددًا على ضرورة “وقف حرب تقتل ملايين الأشخاص”، في إشارة إلى رغبته في تسريع إنهاء الصراع بطريقة مختلفة عن النهج الحالي للبيت الأبيض.يأتي هذا التصعيد في ظل تحولات مفاجئة في السياسة الأميركية تجاه الحرب الأوكرانية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الدعم الأميركي لكييف، واحتمالية إعادة رسم العلاقات مع موسكو في حال فوز ترامب بولاية جديدة.