خبير أمني: العراق بحاجة إلى منظومات دفاع جوي متطورة لمواجهة التهديدات الحديثة

أكد المحلل الأمني والاستراتيجي، مخلد حازم، اليوم الثلاثاء، أن العراق يحتاج إلى تعزيز منظومة دفاعه الجوي بمنظومات متطورة قادرة على مواجهة التهديدات الحديثة، مثل صواريخ وطائرات الجيل الخامس.وقال حازم في تصريح خاص لـ “بصرة 365”: “نحن اليوم نتعامل مع تهديدات متقدمة تتطلب منظومات دفاع جوي متطورة، مثل منظومات ‘الساد’ أو ‘باتريوت’ أو ‘إس 400’، والتي لن نتمكن من الحصول عليها إلا خلال فترات زمنية متوسطة”.وأضاف أن الحفاظ على سيادة البلد يتطلب تنسيقًا بين القوات البرية والجوية والبحرية، مشيرًا إلى أن سلاح الجو والدفاع الجوي يعدان من أهم الأسلحة في هذا الصدد. ومع ذلك، أشار إلى أن العراق يفتقر حاليًا إلى منظومة دفاع جوي متكاملة، موضحًا أن هذه المنظومة لا تقتصر فقط على الصواريخ، بل تشمل أيضًا أسلحة مقاومة الطائرات، ودارات السيطرة، والرادارات، ومنظومات المدفعية التي تعمل معًا لحماية الأجواء.وتطرق حازم إلى الصفقات التي أبرمها العراق مع الجانب الفرنسي لتوريد رادارات متوسطة وقريبة وبعيدة المدى، لكنه أشار إلى أن هذه الرادارات قد تكون “عمياء” إذا لم تكن متكاملة مع منظومات صاروخية قادرة على التعامل مع التهديدات الجوية.وأكد أن العراق ليس الوحيد الذي يواجه تحديات في هذا المجال، مستشهدًا بإيران التي تمتلك منظومات صاروخية متقدمة مثل “سكود”، لكنها عجزت في بعض الأحيان عن مواجهة الصواريخ الإسرائيلية.واختتم حازم تصريحه بالتشديد على ضرورة وجود إرادة حقيقية ومصداقية في إبرام العقود والصفقات العسكرية، لتمكين العراق من بناء منظومة دفاع جوي متكاملة تحميه من التهديدات الخارجية. وأوضح أن الهدف هو امتلاك قدرات دفاعية لحماية البلاد، وليس لأغراض هجومية.