محمية هور السعد:موطن للحمام اللوات يجذب الهواة من العراق والخليج

تشتهر البصرة كباقي مدن العراق في تربية الطيور، وتحتضن في غربها وشمالها العديد من المحميات المتخصصة بتربية الحمام، أبرزها محمية هور السعد في قضاء القرنة التي تضم 150 محكراً، مما جعلها قبلة للهواة من العراق ودول الخليج.

رشيد رسن، أحد مربي الحمام في المحمية، يوضح لقناة البصرة BSR365 أن موقع هور السعد يجمع هواة تربية الحمام من مختلف المناطق المجاورة كالمدينة والقرنة والصادق والهوير والثغر. ويضيف: “اخترنا هذا الموقع لبعده عن المناطق السكنية، مما يوفر مساحة مثالية لتدريب الطيور واستعراض مهاراتها في الأجواء المفتوحة.”

وعن جمالية هذه الهواية، يتحدث علي رعد، وهو مربٍ آخر للحمام، قائلاً: “المشهد الأجمل هو رؤية طيور اللوات وهي تحلق في السماء، خاصة خلال الرياح القوية، حيث تستعرض مهاراتها في الطيران بشكل يأسر قلوب المشاهدين.” ويشير إلى أن المحمية تتخصص في تربية طيور “اللوات” المعروفة بقدرتها على أداء حركات استعراضية مميزة.

ومن جهته، يؤكد حسين علي، صاحب أحد المحاكر، أن العلاقة الوثيقة بين المربي وطيوره تصل إلى درجة التفاهم المتبادل، حيث تستجيب الطيور لتوجيهات مربيها بفضل التربية المتأنية والرعاية المستمرة.

وقد تجاوزت شهرة المحمية الحدود العراقية، حيث يزورها هواة من الكويت بشكل منتظم. يقول أبو عبد العزيز الكويتي، لقناة البصرة BSR365 أحد الزوار المنتظمين: “أحرص على زيارة محميتي سفوان وهور السعد في البصرة للاطلاع على تطور تربية الحمام في العراق، خاصة مع تزايد اهتمام الشباب بهذه الهواية.” ويضيف أنه يغتنم هذه الزيارات لاقتناء طيور مميزة عندما تسنح الفرصة.

ويتطلع مربو الحمام إلى دعم حكومي أكبر لهذه الهواية التراثية، أسوة بالدعم المقدم لهوايات تقليدية أخرى مثل تربية الخيول، للحفاظ على هذا التراث وتطويره.