العراق اليوم
السوداني عن العشائر العراقية: ركيزة أساسية للدولة ودورها حاسم في مواجهة التحديات

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني: “إن عشائر العراق تمثل ركيزة أساسية من ركائز الدولة العراقية منذ تأسيسها”، مبينًا أنه: “لولا ثورة العشائر الخالدة سنة 1920 لما تأسست دولة العراق الحديثة”.
وقال السوداني في كلمة بالمؤتمر العام لشيوخ عموم عشائر العراق تابعتها بصرة 365: “إن برنامجنا الحكومي خصص جزءًا مهمًا منه للعشائر التي دعمت الدولة لإنجاح الجهد الخدمي”.
وأشار إلى دور عشائر العراق الفاعل في بناء ودعم سيادة الدولة وقوانينها، وفي ترسيخ الاستقرار والأمن، كما أشار إلى دور أبناء العشائر من عموم مناطق البلاد في مواجهة عصابات داعـ. ش الإرهـ. ابية وحماية البلد، مبينًا: “إن البرنامج الحكومي أفرَد مكانة خاصة للعشائر؛ لأهمية دورها وإسهام أبنائها في تحقيق التنمية والخدمات والإعمار، ودعم المشروع الوطني الذي تبنته الحكومة”.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على أهمية الدعم العشائري بإسناد جهد الحكومة التي أطلقت الكثير من المشاريع وأعادت العمل بالمتعثر منها، كما أطلقت حزمة كبيرة من الإصلاحات لمعالجة ما ورثته من تركة لسياسات خاطئة امتدت لعقود ووضعت البلد في زاوية الاقتصاد الأحادي.
وقال، “إن العشائر أحد أهم التشكيلات الاجتماعية التي تمثل مظلة وعنوانًا حيويًا يعبر عن وطنيتها، وإن مواقف عشائرنا واضحة في ترسيخ الاستقرار، والمحافظة على الأمن ودعم مؤسسات الدولة”، مبينًا: “إن البرنامج الحكومي ارتكز في جانب كبير منه على الجانب الخدمي، والدعم العشائري أسهم في إنجاز المشاريع، كما حظيت الزراعة بدعم واهتمام الحكومة من خلال إطلاق مشاريع الري الحديثة وتوفير المستلزمات الخاصة بالفلاحين والمزارعين”.
وتابع: “وجهنا بتسليم كامل المستحقات الخاصة بتسويق المحاصيل الزراعية بلا تأخير وإعادة الاعتبار للريف ليكون منتجًا ومساهمًا في التنمية”، لافتًا إلى: “أن الحكومة اهتمت بالصناعة وعملت ضمن خطط شاملة لتوطين الصناعات وتشغيل المصانع تحت شعار (صنع في العراق)، وأطلقت مشروع طريق التنمية، وهو واحد من أهم المشاريع في المنطقة، ولا نبالغ إذا قلنا في العالم، والذي يضم مشاريع متكاملة بمختلف المجالات”.
وأضاف: “قطعنا أشواطًا كبيرة بالإصلاحات ونريد من عشائرنا الإسهام بها ودعمها لأنها تؤسس لنهضة شاملة ستغير من حاضر ومستقبل العراق”.
وحث السوداني شيوخ العشائر والوجهاء في المحافظات على الإسهام في دعم استمرار عمل الشركات بالمشاريع الخدمية.
وأكد أنه يجب التعاون مع الأجهزة الأمنية لمحاسبة المسيئين وعدم احتضانهم وتقديمهم للعدالة، لأن أمن البلد فوق كل شيء.
وأشاد السوداني بجهود وزارة الداخلية ومديرية العشائر فيها لما تقدمه من اهتمام بالعشائر الكريمة وزعمائها، مؤكدًا على ضرورة تسهيل الإجراءات أمام زعماء العشائر ومساعدتهم في أداء مهامهم الاجتماعية أو الرسمية.
ومضى قائلًا: “إن آفة المخدرات تفتك بالكثير من أبنائنا، وتسببت بتفشي الجريمة، ونعول على مشايخنا بإسناد الدولة في التصدي لها. ويجب تحصين أبناء العشائر أمام الأصوات الداعية للفتنة، والتي تريد تمزيق نسيج بلدنا الاجتماعي لغايات طائفية أو عرقية”.
وفي السياسة الخارجية، أكد السوداني: “إن الحكومة تعاملت مع تطورات المنطقة بمبدأ الحكمة من خلال المواقف والقوة في القرارات بعيداً عن الارتجال والانفعال”، موضحاً :” أن سياسة الحكومة المتوازنة حصنت العراق وأبعدت عنه شبح العـ. دوان والاحتراق بنار حـ. رب أرادوها أن تحرق جميع بلدان المنطقة.