مصر تحذر من مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين: خطوة تهدد السلام وتنتهك القانون الدولي

أصدرت مصر، الخميس، تحذيرًا شديد اللهجة من تداعيات التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين، والتي تشير إلى بدء تنفيذ ما وصفوه بـ”مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”.

واعتبر بيان صادر عن الخارجية المصرية أن هذه التصريحات تمثل “خرقًا صارخًا وسافرًا للقانون الدولي وتستدعي المحاسبة”.

جاء هذا التحذير بعد أن أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل بدأت بوضع خطة لتسهيل “المغادرة الطوعية” لسكان غزة، وذلك في أعقاب اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في القطاع الفلسطيني وإعادة توطين سكانه في دول مثل مصر والأردن. وقد رفضت كل من مصر والأردن هذا الاقتراح بشكل قاطع.

وأوضح كاتس أنه “أوعز للجيش بإعداد خطة تسمح لأي ساكن في غزة ويرغب في المغادرة بالقيام بذلك، إلى أي بلد يرغب باستقباله”.

ردًا على هذه التصريحات، أكدت الخارجية المصرية في بيانها أن “القاهرة لن تكون جزءًا من أي مقترح لنقل الفلسطينيين”، مشددة على أنها “ستعمل مع الشركاء لإعادة بناء غزة دون مغادرة الفلسطينيين للقطاع”. كما حذرت من أن هذه التصريحات تؤثر سلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي يتطلب تنفيذه بشكل دائم.

وأكد البيان المصري رفضه القاطع “لأي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير”، معتبرًا أن مثل هذه الخطط تهدد السلام وتنتهك حقوق الشعب الفلسطيني.

يذكر أن ترامب كان قد طرح فكرة تولي الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة، واقترح إعادة توطين سكانها في دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض قاطع من الجانبين.

وبعد موجة من الانتقادات الدولية، حاول وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تهدئة الأوضاع بالقول إن أي نقل للسكان خارج غزة سيكون “مؤقتًا”، مؤكدًا أن الهدف هو دعم إعادة إعمار المنازل والبنية التحتية لتمكين السكان من العودة إلى ديارهم.

في الوقت نفسه، نفى البيت الأبيض أن يكون ترامب قد تعهد “في الوقت الحاضر” بإرسال قوات أمريكية إلى غزة.