العالم
قلق في الولايات المتحدة.. اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور في الأبقار الحلوب
أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية عن رصد سلالة جديدة من فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) في الأبقار الحلوب لأول مرة على الإطلاق. هذا الاكتشاف غير المسبوق يسلط الضوء على التهديد المتزايد لانتشار الفيروس، والذي بدأ يؤثر سلبًا على إنتاج الحليب ويرفع أسعار البيض بعد أن تسبب في نفوق ملايين الدجاجات.ووفقًا لبيان صادر عن الوزارة، كشف تحليل جينوم عينات الحليب القادمة من ولاية نيفادا عن وجود السلالة الجديدة، المعروفة باسم D1.1، في الأبقار. وكانت جميع الإصابات السابقة، التي بلغت 957 حالة في قطعان الألبان منذ مارس الماضي، ناتجة عن سلالة مختلفة تُعرف باسم B3.13.وأشارت الوزارة إلى أن السلالة الجديدة كانت الأكثر انتشارًا بين الطيور البرية خلال فصلي الخريف والشتاء الماضيين، كما تم رصدها في الدواجن. وقد تم اكتشاف وجودها في الأبقار من خلال برنامج فحص الحليب الذي أطلقته الوكالة في ديسمبر الماضي للكشف عن إنفلونزا الطيور.منذ بدء تفشي الفيروس في يناير 2022، تم إعدام أكثر من 145 مليون دجاجة وبطة وديك رومي وأنواع أخرى من الطيور في جميع أنحاء الولايات المتحدة. كما أبلغت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) عن إصابة 67 شخصًا بالفيروس حتى الآن، بما في ذلك حالة وفاة واحدة في ولاية لويزيانا في 6 يناير، حيث توفي شخص يزيد عمره عن 65 عامًا بعد تعرضه للفيروس من قطيع دواجن في الفناء الخلفي وطيور برية.على الرغم من هذه التطورات المقلقة، أكدت إدارة الزراعة في نيفادا (NDA) أن منتجات الألبان واللحوم تظل آمنة للاستهلاك عند طهيها إلى درجات الحرارة الداخلية المناسبة. كما أشارت إلى أن الحليب المبستر لا ينقل الفيروس إلى البشر، وفقًا لتقييم وزارة الزراعة الأمريكية (USDA).يعاني معظم المصابين بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة من أعراض خفيفة، تشمل الحمى والتهاب الحلق والسعال والإرهاق وآلام العضلات. وقد تظهر أيضًا مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الغثيان، بالإضافة إلى التهاب الملتحمة (العين الوردية). ومع ذلك، في الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي العدوى إلى مضاعفات تنفسية خطيرة تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.ينتقل فيروس إنفلونزا الطيور عبر الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة أو بيئتها الملوثة. ويعتبر العاملون في مزارع الدواجن والأبقار الحلوب والماشية الأكثر عرضة للإصابة، حيث يمكن للفيروس دخول الجسم من خلال العينين أو الأنف أو الفم، غالبًا عبر الأسطح الملوثة أو الجسيمات المحمولة في الهواء.