من مدرسة كلاسيكية بدأت بالمتنبي .. الشاعر زكي العلي: عبد الواحد من “الشحاذين العظماء” على أبواب صدام

طرح الشاعر زكي العلي رؤية نقدية جديدة لواحد من أبرز شعراء العراق في العصر الحديث، إذ صنّف الشاعر الراحل عبد الرزاق عبد الواحد ضمن “الشحاذين العظماء” الذين وقفوا على أبواب السلاطين، واصفاً قصائده بالمستهلكة المرهونة بالأحداث التي مدحت صدام حسين واندثرت مع النظام السابق.

وقال العلي في مقابلة صحفية اطلعت عليها قناة البصرة BSR365، إن “معظم قصائد عبد الواحد كانت مرتبطة بالأحداث السياسية”، مشيراً إلى أن “الشاعر كرّس جزءاً كبيراً من موهبته في كتابة قصائد مرتبطة بالنظام السابق”.

ويضع العلي الشاعر الراحل ضمن ما يسميه “المدرسة الكلاسيكية” في الشعر العربي، التي يرى أنها “بدأت مع المتنبي وبلغت نهايتها مع الجواهري وعبد الرزاق عبد الواحد”. واستعار مصطلح “الشحاذين العظماء” لوصف شعراء هذه المدرسة.

ودافع العلي عن استخدامه لهذا المصطلح، موضحاً أنه “لا يقصد به الإساءة للشعراء”، مؤكداً أن “التقييم ينصب على التجربة الشعرية وليس على شخص الشاعر”.

يُذكر أن عبد الرزاق عبد الواحد (1930-2015) يُعد من أبرز شعراء العراق في النصف الثاني من القرن العشرين، وله العديد من الدواوين الشعرية أبرزها “موال لسارية” و”بين الشط والنخيل”. غادر العراق بعد عام 2003 واستقر في سوريا، ثم انتقل إلى الإمارات العربية المتحدة ثم إلى فرنسا وتوفي في باريس عام 2015. وأثارت علاقته بالنظام السابق جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية العراقية ما زال مستمراً حتى اليوم.