العالم
لا تزال لاعبا لا يُستهان به.. تقرير امريكي: إيران ستتمكن من إيذاء أمريكا عبر العراق

حذرت صحيفة “الفورين بوليسي” في تقرير نشرته اليوم الجمعة، إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب من مغبة “الاستخفاف” بما تبقى لدى إيران من “أدوات” في المنطقة تمكنها من “استهداف وإيذاء” الولايات المتحدة وحلفائها.
وقالت الصحيفة وفقا لما ترجمته “بصرة 365″، إن “الخبراء في مركز كرايسي كروب المختص بتقييم المخاطر على الولايات المتحدة، أكدوا لها أن نظرة صقور الإدارة الأمريكية الجديدة التي ترى أن إيران ‘انهكت’ هي غير واقعية”، محذرين أن “طهران ما تزال تملك أدوات واسعة يمكنها بها الحاق الضرر بالولايات المتحدة وحلفائها من خلال العراق واليمن وقواتها المباشرة”.
وأضافت الصحيفة “الحرس الثوري الإيراني ما يزال قويا، وإيران ما تزال تملك حتى الآن أسطولا من الصواريخ بعيدة المدى بالإضافة إلى الدرونات، كما أنها تعتمد على عوامل القوة غير المرتبطة بالدول مثل الفصائل المسلحة في العراق واليمن التي يمكن لإيران استخدامها لفرض ضغط على الإدارة الأمريكية”.
وأشارت “الولايات المتحدة وإسرائيل لا تملك خزينة لا ينضب من مضادات الصواريخ والدرونات، خصوصا وأن كلفة تلك المعترضات باهضة الثمن بالمقارنة مع الصواريخ والدرونات الإيرانية الرخيصة التكلفة، كما أن إيران قادرة حتى الآن على تحريك أذرعها في العراق واليمن لاستهداف أمريكا وإسرائيل”.
الخيارات الأمريكية وفقا للصحيفة تتمحور حول استهداف البرنامج النووي الإيراني الآن بشكل مباشر، لكن هذا القرار سيؤدي إلى تحرك إيراني في العراق واليمن يستهدف واشنطن، مشيرة إلى أن “على إدارة ترامب التعامل مع التهديدات في العراق واليمن أولا قبل التعامل مع إيران”.
وشددت الصحيفة على أن “إيران ما تزال حتى اللحظة ‘تراوغ’ في موضوع التسليح النووي، مبينة أن طهران ‘ترغب في التفاوض مع الرئيس الأمريكي الجديد وهي تعي أن تلك الامكانية ستنتهي في حال قررت تصنيع قنبلة نووية، الأمر الذي يجعلها الآن في موضع يمكنها من اكتساب المزيد مما يمكن أن تخسره من خلال اللعب على الخطوط النووية دون تحقيق الإنتاج الفعلي’، بحسب وصفها”.
وختمت “الفورين بوليسي” تقريرها بالتأكيد على أن “اللحظة الآن ‘تاريخية’ لممارسة الدبلوماسية بشكل كامل لمعالجة الملف الإيراني بشكل نهائي، مؤكدة على أن النصيحة الأفضل التي يمكن أن يتعامل من خلالها ترامب، هي استهداف بطاقات القوة لدى إيران في العراق واليمن، والتوجه بعدها للتفاوض دون الاستماع إلى صقور إدارته الذين يرون في إيران الآن تهديدا ضعيفا يمكن فرض الإملاءات الأمريكية عليه بشكل يسير”.