وسط عمليات نهب واسعة.. مصرع 11 شخصاً في حرائق لوس أنجلوس

تواصل الحرائق انتشارها في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، حيث أودت بحياة 11 شخصاً على الأقل، فيما دمرت أكثر من 10 آلاف مبنى، رغم تراجع قوة الرياح الجمعة.وفرضت السلطات المحلية حظر تجول في مناطق باسيفيك باليسايدس وألتادينا من الساعة 18:00 حتى 06:00، ونشرت وحدات عسكرية لمواجهة عمليات النهب المتزايدة في المناطق المنكوبة والمخلاة.وقدرت شركة “أكيو ويذر” الخسائر والأضرار بما بين 135 و150 مليار دولار، في حين وصف الرئيس جو بايدن المشهد بأنه “أشبه بساحة حرب وعمليات قصف”.وأثارت الاستجابة للكارثة انتقادات واسعة، حيث دعا حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم إلى إجراء “مراجعة مستقلة كاملة” لخدمات توزيع المياه في المدينة، معرباً عن قلقه من نقص إمدادات المياه وفقدان الضغط في صنابير الإطفاء خلال المراحل الأولى من الحرائق.وتأثرت الحياة في المدينة بشكل كبير، حيث توقف تصوير العديد من الأفلام والمسلسلات، وأغلق متنزه “يونيفرسال ستوديوز”، كما تم تأجيل إعلان ترشيحات جوائز الأوسكار وتوزيع جوائز النقاد، فضلاً عن تأجيل بعض الأحداث الرياضية.ويشير خبراء الأرصاد إلى أن رياح “سانتا آنا” التي تهب حالياً بلغت حدة غير مسبوقة منذ عام 2011، مما يزيد من صعوبة السيطرة على الحرائق، خاصة مع جفاف المنطقة بعد موسمين ماطرين أديا إلى نمو كثيف للغطاء النباتي الذي جف لاحقاً.