تأشيرات مُقيّدة تُفرّغ الجامعات البريطانية..الطلاب الدوليون يُغيّرون وجهتهم بحثًا عن مرونةٍ أكبر.

شهدت الجامعات البريطانية انخفاضًا ملحوظًا في طلبات التحاق الطلبة الدوليين خلال العام الحالي، مما يُنذر بتحديات مالية كبيرة تهدد مستقبل التعليم العالي في المملكة المتحدة.

و يعزى هذا التراجع إلى تشديد القيود على إصدار التأشيرات لعائلات الطلاب، مما دفع العديد منهم للتوجه نحو وجهات دراسية أخرى.

ووفقًا لتحليل أجرته شبكة ITV، فإن الجامعات البريطانية تجني أكثر من 22 ألف جنيه إسترليني كرسوم دراسية من كل طالب أجنبي، مما يجعل هذا الدخل حيويًا للعديد من المؤسسات التعليمية، خاصة في ظل محدودية مصادر الدخل الأخرى وضعف الدعم الحكومي للتعليم العالي.

وتُظهر الأرقام أن 25 جامعة من أصل 184 في بريطانيا تعتمد على الطلبة الأجانب لتحصيل أكثر من ثلث دخلها السنوي، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 40% في 14 جامعة.

وبشكل عام، يُساهم الطلاب الدوليون بأكثر من 42 مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد البريطاني سنوياً، مما يُسلّط الضوء على أهميتهم للاقتصاد الوطني.

وقد أشارت منصة Enterly إلى تراجع بنسبة 35% في ودائع الطلاب الأجانب لضمان أماكنهم في الجامعات البريطانية خلال أغسطس 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

ورغم ترحيب وزيرة التعليم بريدجيت فيليبسون بالطلبة الأجانب في مقطع فيديو حديث، إلا أن الخبراء يُشدّدون على ضرورة إعادة النظر في القيود المفروضة على تأشيرات الطلبة الدوليين وعائلاتهم.

ويُطالبون بإيجاد حلول لتعزيز جاذبية الجامعات البريطانية للحفاظ على مكانتها الرائدة في سوق التعليم العالمي.