العراق اليوم
النزاهة وهيئة الإعلام:شراكة استراتيجية لمكافحة الفساد وحماية المجتمع

أعلن رئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون أن هيئة النزاهة تعمل على قضية أساسية بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والدستور العراقي وقانونها النافذ لترسيخ الشفافية لكشف ملفات الفساد.
وقال حنون في كلمة خلال المؤتمر المشترك مع رئيس هيئة الإعلام والاتصالات علي المؤيد: “سنطلق خلال الأيام المقبلة مؤتمرًا وطنيًا للشباب يتناول مبدأ سيادة العدل من الكوفة التزامًا بنهج الإمام علي عليه السلام”.
وتابع: “سنطلب من العالم والمجتمع الدولي تثبيت مبدأ سيادة العدل أولًا ثم سيادة القانون”.
وأضاف حنون أن النص الدستوري ينص على أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وهذا يجب أن يُثبت أمام الإعلام والمجتمع.
وأوضح أن المرجعية الدينية وضعت إصبعها على الجرح وحددت بدقة أسباب وحقائق انتشار جريمة تعاطي وتجارة المخدرات التي هي إحدى مخرجات الفساد. مؤكدًا أن كلام المرجعية يوم أمس دليل كافٍ ومشروع حقيقي لمعركة ضد الفساد، وعلى الإعلام أن يتعاطى مع ذلك النهج بالشكل الصحيح.
وتابع حنون بالقول: “إن كلام المرجعية هو خارطة طريق متكاملة تكفل القضاء على آفة المخدرات وجريمة تجارتها وتعاطيها”.
وأكد أن القفز على نصوص الدستور والضغط على المؤسسات هو جزء من الفساد.
وأضاف حنون أن أول سرقة كانت هي سرقة نصوص الدستور، لذلك علينا منع التطفل والتدخل بعمل المؤسسات الدستورية. وقال: “نحن في هيئة النزاهة نراقب أداء جميع المؤسسات ونرصد أي تدخل وانحراف في عمل تلك المؤسسات، وسنتدخل لمنع أي ضغوطات ودعم تلك المؤسسات”.
وأشار إلى أن العراق سيكون منطلقًا حقيقيًا للتغيير في المنطقة عندما نعمل على تقويض الفساد وبناء ودعم المؤسسات الدستورية لكبح الفاسدين والمتواطئين.
ووجه حنون الشكر لهيئة الإعلام والاتصالات ووسائل الإعلام المحلية كافة لدعمها المستمر لجهود مكافحة الفساد، مخاطبًا وسائل الإعلام بأنها عين الشعب والدولة على المال العام وحماية الدستور.
وقال: “سيكون عملنا مع الهيئة والإعلام وفق توأمة مستمرة لنواصل مكافحة الفساد وجريمة المخدرات وحماية المجتمع”.
من جانبه، قال رئيس هيئة الإعلام والاتصالات علي المؤيد إن توقيع مذكرة التعاون المشترك مع هيئة النزاهة جعل الإعلام العراقي محميًا بالمعلومة وأمامه الأبواب مفتوحة في كل دوائر الدولة ومرحبًا به في جميع المؤسسات الدستورية لكشف الفساد وتعزيز الشفافية.
وأضاف أن هيئة النزاهة نجحت بعملها وأعادت ثقة المواطنين بالدولة والدستور والقانون.
وأشار إلى أن توجيهات الحكومة بدعم كافة وسائل الإعلام جعلت هيئة الإعلام والاتصالات أمام مسؤولية التعاون المشترك والمثمر لإيصال الحقائق إلى الناس وتعشيق العمل بين الهيئات ومؤسسات الإعلام كافة.
وقال المؤيد: “لن نسمح لأي وسيلة بتحريف مسار الحقيقة والتغطية على الفاسدين في الإعلام ولا حصانة لأي فاسد يحاول استغلال الإعلام”.
وأضاف: “ستكون هناك صفحة جديدة لتعاون وسائل الإعلام في مكافحة المخدرات والجرائم وكشف المفسدين”.
واختتم قائلًا: “رصدنا أجندات داخلية وخارجية لتشويه سمعة الزائرين المتوجهين لزيارة الأربعين في كربلاء المقدسة، وسنكون بالمرصاد لمن يحاول تشويه سمعة الزائرين ومراسم الزيارة”.