البيئة
منها السلاحف الملساء والطيور والجاموس..البيئة: العراق يفقد الكثير من التنوع البيولوجي بسبب الجفاف
أكدت وزارة البيئة فقدان العراق للكثير من التنوع البيولوجي السمكي أو الثروة الحيوانية كالجاموس والطيور، بسبب الجفاف وشح المياه الذي تعانيه البلاد.
مدير عام الدائرة الفنية في الوزارة نجلة الوائلي، قالت في تصريحات تابعتها BSR365 إن “وزارة البيئة تراقب بشكل مستمر نوعية المياه والتربة والتنوع البيولوجي، إذ هناك علاقة وثيقة بين عناصر البيئة، فإذا اختل أحدها، فإنه يؤثر في الجانب الثاني”.
الوائلي أشارت إلى أن “العراق تمر به 4 خطوط مهمة لهجرة الطيور في أثناء الشتاء ترافق وجود المياه”، مؤكدة أن “وجود الشح في هذه المياه أدى إلى إرباك هذه الطيور ليس في العراق فقط، ولكن في العالم”.
وأوضحت الوائلي إلى أن “كثر هذه الخطوط تأتي من بحيرة سيبيريا في روسيا، تتوجه إلى العراق في مكانات مختلفة وثم تنطلق إلى أوروبا، وبعدها تعود إلى الطريق نفسه”، مبينة أن “هذه الخطوط تأثرت بوجود الشح والجفاف ونقصان الثروة السمكية والحيوانات الأخرى المهددة بالانقراض مثل السلحفاة الملساء”.
وأضافت مدير عام الدائرة الفنية في وزارة البيئة إن “السلحفاة الملساء نادرة وموجودة في العراق وهي عراقية، ويوجد منها 7 سلاحف في أهوار الجنوب، وهي من أسباب المصادقة على انضمام العراق إلى لائحة مناطق التراث العالمي، لكنها تأثرت إلى حد بعيد بالجفاف والتصحر وفقدان التنوع البيولوجي”.
وبيّنت الوائلي وجود إجراءات كثيرة اتخذتها وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية منها توفير الحصص المائية والتوزيع العادل لجميع القطاعات، والتوجه إلى المياه المستخدمة في العراق مثل مياه الصرف الصحي ومياه البزل والمياه المرافقة للنفط والمياه العادمة، وتحسينها وإعادة تأهيليها لتستخدم كمصدر جديد للمياه فضلا عن تقليل التلوث وإعادة نسب الرطوبة لبعض الأنهار التي جفت وبدأت تفقد التنوع البيولوجي.”
ولفتت الوائلي في حديثها بدأ الوزارة بإعلان “المحميات كمواقع مهمة للتنوع البيولوجي تحتاج إلى خطة إدارة، وبدأنا بكتابة خطط إدارة كبيرة للمواقع كلها، إذ يوجد بواقع 82 موقعاً مهماً للتنوع البيولوجي في العراق” متابعة بالقول، “إعلان المحميات يعني إعادة الغطاء النباتي، وإعادة وتحديث طرق الري كون هناك شح فيها، وبدأت تصبح أما بالتنقيط السطحي أو التنقيط العميق أو بالرش لترشيد استهلاك المياه، ما يؤدي إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي وتقليل تدهور الأراضي ومكافحة التصحر.”