إنها تفرق الشيعة..غالب الشابندر يهاجم ولاية الفقيه

في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، تناول المفكر والكاتب غالب الشابندر ،اليوم الخميس، موضوع “ولاية الفقيه”، مسلطاً الضوء على جوانبها المختلفة وتأثيراتها على المجتمع الشيعي.

وأوضح الشابندر أن ولاية الفقيه هي حكم شرعي وليس عقيدة، ومختلف عليها من حيث المبدأ. وأشار إلى أن هناك اختلافاً بين القائلين بها حول مدى سعتها وضيقها. وأضاف أن هذه الولاية تساهم في تقسيم الاجتماع الشيعي عمودياً وبحدة، وتتعارض مع الولاء الوطني بدون نقاش، حيث ترفضها غالبية المسلمين، سواء السنة أو العديد من الشيعة.

وأشار إلى أن ولاية الفقيه تسبب مضايقات لأي فقيه لا يؤمن بها، مشيراً إلى صعوبة ظهور شخصية تناسبها مثل الإمام الخميني. وأكد أن هذه الولاية تؤدي إلى “ولاية” دولة الفقيه، مما يساهم في تقسيم الساحة الشيعية العالمية إلى مركز وأطراف.

كما حذر الشابندر من أن وفاة ولي الفقيه قد تشكل مشكلة كبيرة تهدد دولته ومجتمعه، وأن هذه الولاية تلازمها أحادية سياسية قد تكون بالقوة والإكراه. وأضاف أنها قد تؤدي إلى التضييق على حرية الفكر الفقهي، مما يشيد لسنة الفقه السلطاني.

وتطرق إلى دور “المال الفقهي” في ظل نظام دولة الفقيه، مشيراً إلى إمكانية انحيازه، وأن الولاية قد تكون مدخلاً لتغول عوائل وأسر، ما يؤدي إلى ثيوقراطية بالتدريج. وأكد أن الدولة قد تتحول إلى خادمة لمشروع الولاية سياسياً وإعلامياً، ما يوفر إمكانيات مادية وإعلامية ضخمة لكسب المقلدين.

وفي الختام، أكد الشابندر أن عالمية ولاية الفقيه قد تؤدي إلى عسكرة الاجتماع الشيعي، مما يزيد من التحديات والتوترات داخل المجتمع.