“كوادر خدمية لا تدير مطعمًا وليس مستشفى كالتعليمي”..مجلس البصرة لـ BSR365: مشكلة الصحة متشعبة .. الإدارة ونقص الكوادر والتجهيزات

قال رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة البصرة علي عدنان العبادي، إن الواقع الصحي في المحافظة متردٍ وهو نتيجة لمشكلة مركبة لا تقتصر على إدارة دائرة الصحة فحسب، بل تشمل أيضًا نقص الكوادر والتجهيزات وجميع الجوانب التي تمس المواطن الفقير الذي يعتمد بشكل خاص على خدمات القطاع الصحي العام.

وأضاف العبادي في حديث خاص لقناة “البصرة BSR365” أن واقع البصرة منقسم للأسف إلى طبقات، حيث هناك من يملك المليارات ومساحات كبيرة من الأراضي، وهناك من لا يملك حتى بيتًا صغيرًا، معتمدًا على المساعدات الاجتماعية، لافتًا إلى أن الطبقة الفقيرة هي المستهدفة بخدمات القطاع الصحي العام.

وأشار إلى أنه أجرى أكثر من 20 جولة لمتابعة الأمور، ورصد نقصًا كبيرًا على مستوى المخصصات المالية والعلاجات والكوادر والأسرة وكل شيء في قطاع الصحة.

ولفت إلى أن المشكلة لا تقتصر على مدير الصحة فحسب، بل هناك نقص في الكوادر الأمنية التي تحمي المستشفيات من حالات انفعال مرافقي المرضى، ونقص بالكوادر التمريضية والاختصاصيين، مشيرًا إلى أن بعض المستشفيات الكبيرة بحجم المستشفى التعليمي، تدار خدميًا من قبل شركات خاصة بعدد محدود من الموظفين يصل تقريبًا إلى 75 موظفًا ومقسمين على ثلاث وجبات، مضيفًا أن ذلك العدد لا يمكن أن يدير مطعمًا بشكل سليم.

واستطرد العبادي قائلًا: “لابد من تغيير جذري في دوائر الصحة وإدارتها وآليات عملها ودعمها، مردفًا أنه يتم تخصيص أموال إلى الصحة لكن إلى أين تذهب، وكذلك السؤال مطروح بشأن أموال المنافع الاجتماعية التي تخصصها الشركات النفطية لذلك القطاع”.