العالم
سياسي: الرد الإيراني سيكون لحفظ ماء الوجه .. والخلاف مع إسرائيل وأمريكا مسرحية لبسط النفوذ

رأى الأكاديمي والسياسي المستقل يحيى سنبل أن إيران، في حال أرادت توجيه ضربة للمصالح الإسرائيلية (وذلك رداً على استهداف اسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق) ، فستكون على غرار الرد السابق على اغتـ.يال قاسم سليماني، بموجب تحديد هدف أو أهداف متفق عليها لحفظ ماء الوجه فقط، ولرفع الحرج عن النظام الإيراني تجاه الرأي العام الداخلي والإقليمي.
واضاف سنبل في حديثه الى قناة BSR365 أن إيران لن تجرؤ على قصف أي موقع إسرائيلي في الدول المجاورة لها، حيث توجد مواقع إسرائيلية معروفة في أذربيجان وأرمينيا والإمارات ودول أخرى. كما تعلم إيران عدم وجود أي موقع إسرائيلي في أربيل، لكنها تهدف إلى ابتزاز الإقليم.
وأضاف سنبل أن أربيل تعمل بكل إمكانياتها للوقوف بوجه الاعتداءات الإيرانية، ولكن الواجب الرئيسي في حماية الإقليم وأربيل يقع على عاتق الحكومة المركزية، التي لم تتخذ أي إجراء لحفظ سيادة العراق.
وفقًا لسنبل، فإن ما يلفت النظر لدى كل المراقبين هو أن حالة التشنج بين إيران من جهة وإسرائيل وأمريكا من جهة أخرى هي حالة وكأنها متفق عليها بين الطرفين ومنضبطة الإيقاع.
وأوضح سنبل أن مواقع الحرس الثوري الإيراني والأذرع المحالفة التابعة لإيران في العراق وسوريا ولبنان تتعرض إلى قصف إسرائيلي معلن منذ سنوات ولعشرات المرات، وقد وصل الحال إلى تبني إسرائيل لعمليات اغتـ.يال طالت عددًا من العلماء والعاملين في البرنامج النووي الإيراني والقوة الصار.وخية الإيرانية.
وأشار سنبل إلى أن إيران لم تجرؤ على القيام بأية ضربات مباشرة لحفظ ماء الوجه جراء هذه الاستهدافات المتكررة لقواتها وحلفائها، وكان الاستهداف الأمريكي ومقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني قد كشف عن تواطؤ واضح للتخلص من العبء الذي كان يشكله على المشهد الإيراني، خصوصًا على مفاوضات البرنامج النووي مع أمريكا والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وبعد خلافه مع وزير الخارجية الإيراني السابق، وكان الرد الإيراني بائسًا ولا يتناسب مع حجم الاستهداف الأمريكي.
واعتقد سنبل أن “المخفي من العلاقة بين الطرفين هو تمكين الطرف الإيراني من امتلاك كل ملفات القضايا العربية والسماح بتدخلها بشكل سافر في الدول العربية دون أي رادع، وهذا يستوجب أن تكون هناك قواعد للاشتباك والتهديد متفق عليها”.
وتابع سنبل قائلاً: “على إيران أن تقدم القرابين من أجل امتلاك ملفات وأوراق المنطقة، وهذا يقتضي خداع الشعوب العربية وصمت أنظمتها لحين إكمال المسرحية بين الطرفين اللذين يمثلان أدوار الخلاف والتنازع، لذلك فإن إيران اليوم تمتلك العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتسعى لامتلاك ورقة فلسطين، الورقة القوية والتاريخية، وبما يفتح لها المجال لامتلاك دول أخرى”.
واختتم سنبل بالقول إن إسرائيل وأمريكا لن يتوقفا منذ سنوات عن التهويل من الخطر والقدرات والإمكانات الإيرانية لتمرير مشروعهما الكبير بالسيطرة على المنطقة العربية. وفق قوله.
You must be logged in to post a commentLogin