السياسة
حرّام يهاجم الركابي:طعنت تشرين في الخاصرة..ورشحت لأجل السيارات والراتب التقاعدي

وجه الكاتب والناشط السياسي فارس حرام رسالة مفتوحة إلى زعيم حركة “امتداد” النائب علاء الركابي، على خلفية ظهوره التلفزيوني الأخير الذي قدم خلاله اعتذاراً للناخبين، معترفاً بفشل الحركة في تنفيذ الشعارات التي رفعها عام 2021.
وقال حرام، في منشور مطوّل تابعته بصرة 365، إن الركابي لم يخذل جمهوره فقط، بل طعن حراك تشرين في الخاصرة مرتين؛ الأولى عندما أصر على خوض الانتخابات خلافاً لموقف المقاطعة، والثانية حين صوّت لصالح محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان.
وسرد المفكر حواراً شخصياً جرى بينه وبين مفكر عراقي صديق كان مهتماً بأن يكون لتشرين موقف موحد نحو المقاطعة، حيث سألني قائلاً: “ماذا نفعل لعلاء الركابي؟ لقد دمر موقف تشرين الموحد، قلت له سأتصل أنا به، وفعلاً تكلمت معك هاتفياً وقلت لك: دكتور، لماذا نشارك وقانون الأحزاب لم يتم تطبيقه؟ بمعنى أن الأحزاب المسلحة ستبقى موجودة في البرلمان، ولن تدع أحداً يعمل إلا على ذوقها، فما كان منك إلا أن تجيب: أنا أريد أن أنصب خيمة في البرلمان لاحتجاجاتنا… قلت لك أنت متوهم دكتور، فأجبتني: سترى”.
وأشار حرام إلى أن هشاشة الموقف البرلماني للركابي ظهرت مبكراً لعدم تطبيق قانون الأحزاب، عندما كادت حمايات تابعة لأحزاب مسلحة أن تعتدي عليه داخل البرلمان، ما دفعه إلى الاستنجاد برئيس الوزراء في بث مباشر. وتساءل حرام: وماذا يفعل لك رئيس الوزراء وقد سبق أن داسوا على صورته بالأحذية؟ ألم تكن تعرف ذلك؟
وفي استذكار آخر، تحدّث حرام عن لقاء دام خمس ساعات في النجف، جمعه بالركابي وعدد من المفكرين، أقرّ خلاله الركابي بـ”فشل المشاركة”، قائلاً:
“نحن مبتدئون في السياسة، ولم نكن نعرف أن المشاركة كانت خطأ”، مؤكداً أنه نصحه حينها بالاستقالة، لكن الركابي استمر في موقعه داخل البرلمان وحركة “امتداد”.
بعد فوزك بسنتين، وعدم قدرتك على فعل شيء اتصلت جنابك بي، وقلت إنك قادم للنجف للقائي، وكان اللقاء في بيت الصديق الدكتور رائد عبيس، وكان معنا الصديق احمد عدنان حيث دام لقاؤنا حوالي 5 ساعات، وأسمعتُك كلاماً مباشراً وصريحاً عن عدم قدرتك على فعل شيء، وأن قرارك بالمشاركة أضعف تشرين وأذى مجمل حركة الاحتجاج (كما هو قرار المشاركة الحالي للتشرينيّين)، فأخبرتني بأنني كنت على حق، وأنك فعلاً لم تستطع فعل شيء ولن تستطيع، وقلت لي بالحرف الواحد “نحن مبتدئون في السياسة ولم نكن نعرف أن المشاركة خطأ”، ثم سألتني ما الحل؟ قلت لك قدم استقالتك، هل تتذكر؟ قلت لي من البرلمان أم من امتداد؟ قلت لك يا ريت من الاثنين لكن إن لم تستطع ففي الأقل من البرلمان فقط، ومع هذا بقيت مستمراً فيهما.
واتهم حرام الركابي ونواب تشرين بـ”استبدال خيمة الاحتجاج بمقاعد البرلمان ومنافعه”، قائلاً: “خلاصة رغبتك بالترشيح – كغالبية نواب تشرين – هو المنفعة الشخصية، تحسين المعيشة، صعود سيارات فارهة، ونيل راتب تقاعدي يؤمّن الحياة القادمة، ولتذهب خيمة الاحتجاج المنصوبة في البرلمان للجحيم..”
كما استعرض مشاعر الغضب الشعبي من أداء نواب تشرين، قائلاً : “أنا متأكد أنك سمعت من شباب الناصرية ونخبها كلاماً مشابهاً لكلامي، وقد علق بعضهم قبل سنتين أو أكثر صورك في ساحة الحبوبي وعليها علامة (أكس) تعبيراً عن الغضب منك، فماذا فعلت؟ أكيد تبقى في البرلمان وتستمر.
وختم فارس حرام رسالته بكلمات غاضبة وصريحة: “اعتذارك الآن لا يوكّل خبز، فقد فعلتم ما فعلتم، وشوّهتم حركة احتجاجية عظيمة بموافقكم البائسة، الانتهازية، المراهقة.. كلامي لجنابك هو نفسه لكلّ من صعد من تشرين في انتخابات البرلمان 2021، ومجالس المحافظات 2023. تجمعكم نفس الأهداف، نفس السلوك، نفس النتائج.. والعار لكم”.