العراق اليوم
وزير الموارد: تركيا لم تلتزم باتفاق المياه.. 353 م³ فقط تصل العراق من دجلة والفرات

أكد وزير الموارد المائية، عون ذياب عبد الله، اليوم الاثنين، أن العراق يواجه انخفاضاً خطيراً في وارداته المائية، محذراً من أن الكميات الحالية الواردة من تركيا وسوريا عبر نهري دجلة والفرات لا تتجاوز 353 متراً مكعباً في الثانية، أي ما يقارب نصف الحاجة الفعلية للبلاد، والمقدرة بـ 600 متر مكعب في الثانية.وأوضح ذياب، في تصريح للصحيفة الرسمية تابعته بصرة 365، أن بغداد توصلت مؤخراً إلى اتفاق مع أنقرة لزيادة الإطلاقات المائية إلى 420 متراً مكعباً في الثانية خلال شهري تموز وآب، إلا أن تركيا لم تلتزم بتنفيذ الاتفاق حتى الآن، وهو ما يتعارض مع تصريحات سابقة لرئيس مجلس النواب، محمود المشهداني، الذي قال إن تركيا بدأت فعلاً ضخ الدفعات الإضافية.وأشار الوزير إلى أن الإطلاقات على نهر دجلة ارتفعت فعلياً من 114 إلى 212 متراً مكعباً في الثانية، لكنها لا تزال دون المستوى المطلوب. وأضاف أن الوضع في نهر أكثر سوءاً؛ إذ تصل إلى العراق فقط 141 متراً مكعباً في الثانية من أصل 370 تصل إلى سوريا، ما يخالف الحصة المتفق عليها والبالغة 58% من الإطلاقات التركية.وبيّن ذياب أن الوزارة تعتمد حالياً على ضخ 700 متر مكعب في الثانية من الخزين الاستراتيجي في السدود، لتأمين مياه الشرب وسقي البساتين، محذراً من أن الخزين المائي يعاني التراجع في كل من تركيا وسوريا وإيران، إضافة إلى العراق نفسه، بفعل الجفاف واعتماد أنقرة على المياه في توليد الكهرباء.وعن الإجراءات المحلية، أكد الوزير استمرار العمل على مشاريع تحلية المياه، لافتاً إلى توجيهات مباشرة من رئيس الوزراء خلال زيارته الأخيرة للبصرة، أبرزها دعم مشروع محطة العباس (R-Zero) التي تضخ ما بين 5 إلى 7 أمتار مكعبة في الثانية لمناطق عدة بالمحافظة، ما ساعد في تقليل ملوحة المياه في منطقة كتيبان، فضلا عن تخويل رئيس الحكومة لمحافظ البصرة بشراء سيارات حوضية كإجراء طارئ لتوزيع المياه.وفيما يخص التجاوزات، أوضح ذياب أنه تم رفع أكثر من 90% من بحيرات الأسماك غير المرخصة في جميع المحافظات، خصوصاً في مناطق مثل الرضوانية، والمدائن، والإسكندرية، إضافة إلى حملة كبيرة في ميسان أزالت أكثر من 2500 بحيرة مخالفة.وأشار إلى أن الوزارة تدعم تربية الأسماك في أقفاص مرخصة ضمن مجاري الأنهار، وتنشط حالياً في رفع المضخات والغطاسات وفتح منافذ جديدة لتحسين انسيابية المياه، رغم تعرض الفرق الهندسية إلى تهديدات واعتداءات، من بينها كسر سدود وقطع الكهرباء عن مجاري المياه.