اخبار دولية
“المواجهة ستكون حاسمة”..الشمري يتوقع عودة سريعة للحرب: الهدنة هشة.. وإيران لن تذهب لمفاوضات مذلة

رأى الباحث السياسي، إحسان الشمري، أن المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران ستعود قريباً، معتبرًا أن الهدنة هشة ولن تؤدي إلى الذهاب لطاولة المفاوضات.
وقال الشمري في حوار صحفي تابعته “بصرة 365”: “ليس هناك اتفاق لوقف إطلاق النار، بل يوجد إعلان، مجرد إعلان لوقف إطلاق النار”.
وأوضح أن “هناك فرق بين الإعلان والاتفاق، وإن هذه الهدنة هي هدنة لاختبار النوايا كي يتأكدوا من مصداقية إيران في قضية الجلوس حول طاولة مفاوضات تناقش فيها الولايات المتحدة مواضيع إنهاء الملف النووي وبرنامج تصنيع الصواريخ الباليستية ونفوذها في المنطقة”.
وبين الشمري، أن “إيران وحسب تصريحات مسؤوليها لا يبدو بأنها ستقبل بطاولة المفاوضات وتظهر المزيد من التصلب والقوة، لأن لا تريد المشاركة بمفاوضات تؤدي بها إلى الانكفاء على داخلها ومن الممكن أن تُظهرها ضعيفة ومستسلمة”، مبينًا أن “إيران لا تريد أن تظهر على أنها خسرت الحرب وأن عليها أن تقتنع بالشرق الأوسط الجديد والتراجع”.
ولفت إلى أن “إيران لا تريد طاولة مفاوضات مذلة مثلما تعتقد بأن الإدارة الأمريكية وإسرائيل، لذلك نرى هذا التصلب والعناد الإيراني، وحسب تصوري سوف يتفجر كل هذا”.
واستطرد قائلًا: “طبيعة التقارير التي ظهرت اليوم تتحدث عن وجود نشاطات في المنشآت النووية التي تم استهدافها في نطنز وفوردو وأيضاً في أصفهان، وهذا سوف يمنح محفزات لاستهدافها، وترامب شدد ليلة أمس على أن أي نشاط في المنشآت النووية سيؤدي إلى توجيه ضربة كبيرة جداً”.
وأضاف الشمري، أن ترامب اعتبر خطاب المرشد الإيراني خامنئي، استفزازياً جداً، مما دفع الرئيس الأمريكي إلى إيقاف إجراءات تخفيف العقوبات عن إيران والتي كان قد وعد ومضى بها، وهذا مؤشر على أن هناك تطورات قادمة”.
ولفت إلى أن”إسرائيل، في طور مراجعة الثغرات التي شهدتها أنظمتها الدفاعية والاستعدادات لجولة من الهجمات العسكرية على إيران، وستكون ضربة خاطفة وحاسمة”، مرجحًا أنها “لن تكون حرب استفزاز مثلما شهدنا الجولة السابقة التي استمرت 12 يوماً، بل إن استراتيجية الضربة أو المواجهة القادمة ستختلف جذرياً وستكون حاسمة”.
واعتبر الشمري، أن وقف إطلاق النار “هدنة هشة ورخوة لن تصمد طويلاً، خاصة في ظل غياب ورقة اتفاق معلنة. حتى الآن ليس هناك وضوح على ماذا اتفقوا ولماذا تم الإعلان؟ لا أحد يعرف، لهذا أقول ما لم تكن هناك طاولة مفاوضات، وعلى ما يبدو أن إيران لن تذهب إليها، فأنا أتصور بأن العودة إلى الحرب ستكون قريبةً، خاصة أن إيران تشعر بأنها قوية ما بعد وقف إطلاق النار”.