الأمن
وزير الخارجية من إسطنبول: التصعيد الإسرائيلي يهدد استقرار المنطقة.. والعراق يقود مبادرة لوقف الانهيار

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، أن التصعيد الإسرائـ. يلي يشكّل تهديدًا خطيرًا يتجاوز إيران ليطال أمن واستقرار المنطقة بأسرها، داعياً إلى تحرك جماعي للضغط على القوى الدولية وطرح مبادرات مشتركة لوقف التدهور، كما اقترح تشكيل لجنة مشتركة مفتوحة العضوية للتواصل بهدف خفض التوتر.جاء ذلك خلال كلمة ألقاها حسين، خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية الذي عُقد في إسطنبول يوم 20 حزيران 2025، بناءً على دعوة عراقية، لبحث تداعيات العـ. دو…ان الإسرائـ. يلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية فضلاً عن ترؤسه وفد العراق المشارك في أعمال الدورة الـ(51) لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في إسطنبول للمدة من 21 إلى 22 حزيران 2025.وأدان البيان الختامي للاجتماع العربي الطارئ العدوان الإسرائـ. يلي، مطالبًا بوقفه فورًا والعودة إلى الحوار، ودعا المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته في حفظ الأمن الإقليمي. كما تبنّى مقترح وزير الخارجية العراقي بتشكيل لجنة من دول منظمة التعاون الإسلامي، وتم رفعه إلى اجتماع المنظمة حيث أُقر بعد أن حظي بموافقة الدول الأعضاء.وفي أعمال منظمة التعاون الإسلامي، شدد فؤاد حسين على خطورة التصعيد المستمر، وخاصة العدوان على غـ. زة وإيران، والانتهاكات المتكررة للأجواء العراقية، مؤكدًا ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لردع التصعيد.وفي ختام أعمال الدورة الـ(51)، ندد إعلان إسطنبول في البيان الختامي بسياسات زعزعة الاستقرار التي ينتهجها الكـ. يان الإسرائـ. يلي في المنطقة، وبهـ. جماته الأخيرة على إيران وسوريا ولبنان، والتي تشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة هذه الدول، وهو المقترح الذي قدمه العراق في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب. كما أُقر تشكيل لجنة مشتركة من الدول الأعضاء في المنظمة، والتي طالب بها العراق تتولى مهمة التحرك لتفعيل الحوار وتجنيب المنطقة التوترات التي تشهدها .وعلى هامش الاجتماعات، أجرى وزير الخارجية مجموعة من اللقاءات الثنائية، حيث بحث مع نظيره التركي هاكان فيدان التصعيد الإقليمي، وملفّي الإطلاقات المائية والنفط. وأكد الوزير ضرورة رفع كميات المياه المتدفقة إلى العراق وتسريع استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان. من جانبه، وعد فيدان بمتابعة هذه الملفات مع الجهات المعنية، كما ناقش الجانبان تطورات التصعيد الخطير في المنطقة.وفي لقائين منفصلين مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، نوقش في اللقاء الأول تداعيات العـ. دوان الإسرائـ. يلي على إيران، وأهمية تنسيق الجهود لاحتواء الأزمة. وفي اللقاء الثاني، جرى بحث تداعيات استهداف المنشآت النووية الإيرانية.وأكد فؤاد حسين أهمية تفعيل لجنة الاتصال التي اقترحها العراق ضمن منظمة التعاون الإسلامي.كما التقى الوزير العراقي مع وزير خارجية أوزبكستان بختيار سعيدوف، وتناول اللقاء ضرورة إنهاء الحـ. رب والاحتكام إلى الحلول السياسية، وأكد الوزير فؤاد حسين تأثّر العراق المباشر بتداعيات الحرب نظرًا للحدود المشتركة والروابط التاريخية مع إيران.وفي لقاء آخر مع وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، ناقش الجانبان تطورات الوضع الإقليمي، حيث أشاد الوزير المصري بالمبادرة العراقية لتشكيل لجنة عربية-إسلامية لفتح قنوات الحوار وخفض التصعيد.كما التقى وزير الخارجية العراقي مع وزير خارجية غامبيا مامادو تانجارا، وبحث الجانبان سُبل تعزيز العلاقات الثنائية، وأبدى الوزير الغامبي رغبة بلاده في إقامة شراكة استراتيجية مع العراق، وأكد أهمية تنسيق المواقف داخل منظمة التعاون الإسلامي في ظل التوترات المتصاعدة.وأجرى الوزير أيضاً فؤاد حسين لقاءً مع وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، تناول خلاله آخر المستجدات في سوريا والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بما يخدم مصالح الشعبين.عكست اللقاءات الثنائية والمشاركة العراقية الفاعلة في الاجتماعين العربي والإسلامي حرص العراق على توحيد الصفوف الإقليمية، وأهمية التحرك الدبلوماسي الهادف إلى وقف التصعيد وحماية أمن المنطقة واستقرارها.