دبلوماسي لـ”بصرة 365″:لقاء السوداني والشرع خطوة محوريةنحو شراكة عراقية–سورية مدعومة قطريًا

وصف الدبلوماسي العراقي السابق غازي فيصل اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالرئيس السوري أحمد الشرع، بأنه “محطة محورية في مسار التكامل الاقتصادي وضمان الأمن المتبادل بين البلدين”.وأشار فيصل في تصريح خاص لـ”بصرة 365″، إلى أن “العلاقات بين العراق وسوريا عريقة ومتجذرة، تتجاوز البعد السياسي إلى أبعاد حضارية واقتصادية وتجارية وتكنولوجية”، مشددًا على ضرورة “تهيئة أرضية مشتركة لتعزيز التعاون، خاصة في مجال أمن الحدود ومواجهة التحديات الإرهابية المشتركة”.وأضاف أن “الموارد المشتركة، مثل نهر الفرات، تتطلب تنسيقًا إقليميًا واسعًا، لا سيما مع تركيا، لضمان استدامة الأمن المائي والغذائي”، كما لفت إلى أهمية إحياء مشاريع حيوية، من بينها أنبوب النفط الممتد من العراق إلى ميناء بانياس السوري، وتوسيع التعاون في مجالات النفط والغاز ضمن إطار مشروع طريق التنمية الاستراتيجي.وفي سياق متصل، اعتبر فيصل أن “لقاء القمة الثلاثية في قطر يهدف إلى إعادة توثيق العلاقات الدبلوماسية بين العراق وسوريا، وهو ما ينعكس إيجابًا على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين”، مؤكدًا أن “الدبلوماسية القطرية لعبت دورًا محوريًا في تهيئة الأجواء لهذا اللقاء، تمهيدًا للقمة العربية المرتقبة في بغداد”.وأشار إلى أن “القمة القادمة تمثل فرصة تاريخية لتوحيد الموقف العربي في مواجهة التحديات الإقليمية، خصوصًا في ظل توترات محتملة بالمنطقة، مثل التصعيد بين واشنطن وطهران، واستمرار الصراعات في اليمن وغزة ولبنان”.وختم فيصل تصريحه بالتأكيد على أن “هذا التقارب العراقي السوري، بدعم قطري، يُعد تحولًا نوعيًا في مسار العلاقات الإقليمية، ويؤسس لشراكة اقتصادية وسياسية واسعة من شأنها أن تعزز الأمن والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط”.