لجنة التحقيق بأحداث الساحل السوري:جمعنا 95 إفادة.. ونتائج التحقيق قيد الانتظار

أعلنت لجنة التحقيق المكلفة بالنظر في الأحداث التي وقعت في منطقة الساحل السوري عن تسجيل عشرات الإفادات واستمرار أعمالها الميدانية، مؤكدةً أن الوقت لا يزال مبكرًا للإعلان عن نتائج نهائية للتحقيقات.

وقال المتحدث باسم اللجنة، ياسر الفرحان، إن اللجنة تواصل تحقيقاتها بشأن الأحداث التي جرت بين السادس والثامن من آذار، والتي شغلت الرأي العام السوري، مشيرًا إلى أن اللجنة شُكلت بقرار من الرئاسة السورية.
وأوضح الفرحان أن اللجنة بدأت عملها الميداني في 14 آذار عبر التوجه إلى محافظة اللاذقية، حيث التقت بعدد من الجهات الرسمية والأمنية، كما أجرت مقابلات مع “مئات من أفراد العائلات والشهود”، ودوّنت حتى الآن أكثر من 95 إفادة، إلى جانب تلقي أكثر من 30 بلاغًا صوتيًا ومكتوبًا من خلال التواصل المباشر مع أعضائها أو عبر المنصات الإلكترونية.
وبيّن أن التحقيق شمل أيضًا مراجعة وتحليل 93 مقطعًا من الأدلة الرقمية، سواء تلك المتداولة عبر وسائل الإعلام أو التي حصلت عليها اللجنة بشكل خاص. كما عقدت اللجنة اجتماعات مع جهات دولية، من بينها اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا التابعة للأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وفريق المبعوث الأممي إلى سوريا.
وأكد الفرحان أن اللجنة ستواصل عملها في تقصي الحقائق والاستماع للشهود في اللاذقية، مع وجود خطة للانتقال خلال الفترة المقبلة إلى مدن طرطوس وبانياس وحماة وإدلب، مبينًا أن الوضع الأمني لا يزال معقدًا، وأن التحرك في بعض المناطق يشكل خطرًا بسبب وجود متورطين في جرائم ضد الإنسانية لم تتم ملاحقتهم بعد.
واختتم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن اللجنة تنتظر صدور قانون العدالة الانتقالية في سوريا، مشيرًا إلى وجود ترجيحات شعبية بإنشاء محكمة وطنية خاصة لمحاسبة المتورطين في جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي ارتُكبت خلال الأحداث الأخيرة.