اخبار دولية
أردوغان للمتظاهرين: “مسرحيتكم ستنهار”.. وأمن إسطنبول يعتقل 71 بتهمة “المشاركة غير القانونية”

صعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، من لهجته تجاه المعارضة والمتظاهرين، متهمًا إياهم بتحويل الاحتجاجات على سجن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، إلى “حركة عنف”، محمّلًا حزب الشعب الجمهوري مسؤولية أي أضرار لحقت بعناصر الشرطة وممتلكاتهم خلال التظاهرات.
وقال أردوغان في تصريح أعقب اجتماع مجلس الوزراء في أنقرة إن “مسرحيتهم ستنهار، وسيندمون على الشر الذي ارتكبوه بحق البلاد”، في أول تعليق رسمي على الاحتجاجات التي اشتعلت منذ ليل الأحد في إسطنبول عقب توقيف إمام أوغلو.
وشهدت مدينة إسطنبول احتجاجات واسعة، تركزت في محيط مبنى بلدية إسطنبول بمنطقة سرايخانه، واندلعت خلالها اشتباكات بين الشرطة والمحتجين. وأعلنت مديرية أمن إسطنبول، اليوم الاثنين، اعتقال 71 شخصًا شاركوا في التظاهرات التي وصفتها السلطات بأنها “غير مرخصة”.
وذكرت وكالة الأناضول الرسمية أن شعبة مكافحة الإرهاب نفذت عملية أمنية استهدفت أشخاصًا متهمين بـ”تشكيل وقيادة منظمة إجرامية”، وخرق قانون التجمعات رقم 2911، مشيرة إلى أن التحقيقات تشمل 99 مشتبهاً، أُوقف منهم 71، فيما تتواصل عمليات البحث عن 28 آخرين.
في المقابل، أعلن اتحاد الصحافيين الأتراك أن 9 صحافيين اعتُقلوا خلال تغطيتهم للتظاهرات، من بينهم مصور يعمل لدى وكالة “فرانس برس”، دون توضيح أسباب التوقيف حتى اللحظة.
من جهته، أصدر والي إسطنبول داود غُل بيانًا أكد فيه أن “الشرطة تتعامل بصبر وحزم مع المجموعات التي تلجأ إلى العنف”، محذرًا من الإخلال بالنظام العام، ومتوعّدًا بمحاسبة المتورطين في “أعمال استفزازية طالت مساجد ومقابر تاريخية”.
وكانت محكمة تركية قد قضت، أمس الأحد، بحبس إمام أوغلو، أبرز منافس سياسي لأردوغان، على ذمة التحقيق في تهم تتعلق بالفساد، في خطوة أثارت أكبر موجة احتجاجات تشهدها تركيا منذ أكثر من عشر سنوات.
بدوره، نفى إمام أوغلو جميع التهم الموجهة إليه، واصفًا إياها بأنها “افتراءات لا يمكن تصورها”، ودعا إلى احتجاجات سلمية في عموم البلاد رفضًا لما وصفه بـ”تسييس العدالة”، بينما تؤكد الحكومة التركية أن القضاء يعمل باستقلالية تامة.


















