القوات الأمريكية تعيد تجربة “صحوة العراق” إلى البادية السورية.. ماذا تخطط؟

أكد الخبير الأمني أحمد التميمي، اليوم السبت، أن القوات الأمريكية كثفت من لقاءاتها مع شيوخ ووجهاء العشائر في سوريا، في محاولة لاستنساخ تجربة “صحوة العراق” ونقلها إلى البادية السورية.

وقال التميمي في تصريح صحفي تابعته “بصرة 365″، إن “وسائل الإعلام الغربية والمحلية تناولت مؤخراً سلسلة من الاجتماعات التي عقدتها قيادات أمريكية مع شيوخ ووجهاء عشائرية في المناطق الحدودية السورية المتاخمة للعراق”. وأضاف أن هذه اللقاءات تهدف إلى توحيد الرؤى بين العشائر والقوات الأمريكية، في محاولة لاستنساخ تجربة “صحوة العراق” التي ساعدت في مواجهة تنظيم داعش سابقاً.

وأشار التميمي إلى أن القوات الأمريكية تسعى إلى دعم هذه العشائر من خلال تسليحها وتدريبها، بالإضافة إلى جمع المعلومات وخلق قنوات تفاعل مع قياداتها عبر تقديم الدعم المادي والخدمي. وأوضح أن هذه الخطوات تشكل ورقة ضغط نفسية لتعزيز التفاعل مع القوات الأمريكية.

كما لفت الخبير الأمني إلى أن القوات الأمريكية بدأت تشعر بقلق من بروز تنظيمات متطرفة جديدة إلى جانب داعش، مثل “حراس الدين” القريبة من تنظيم القاعدة. وأكد أن الهدف من هذه الاجتماعات هو تشكيل تكتلات عشائرية تعرف جغرافيا المنطقة جيداً، مما يتيح لها تشكيل مسار قتالي لمواجهة خطر تمدد هذه التنظيمات.

وأوضح التميمي أن القوات الأمريكية تسعى من خلال هذه الاجتماعات إلى بلورة خارطة طريق لإدارة ملف أمن هذه المناطق، خاصة وأنها قريبة من بعض القواعد الأمريكية. وأكد أن وجود أحزمة بشرية أمنية مؤيدة أو متحالفة معها أمر ضروري لتفادي أي إشكاليات أمنية في المستقبل.