كوريا الشمالية تهدد بمواجهة حتمية مع “الدول المعادية” وسط تصعيد نووي

أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن بلاده ستواصل تطوير برنامجها النووي “إلى أجل غير مسمى”، وذلك وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية اليوم الأربعاء.جاء هذا الإعلان بعد أيام فقط من إشارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى نيته طرح مبادرات دبلوماسية جديدة تجاه بيونغ يانغ.وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية بأن كيم، خلال تفقده منشأة لإنتاج المعدات النووية، حذر من مواجهة “حتمية” مع ما وصفها بـ”الدول المعادية والشريرة”، مشيرًا إلى أن عام 2025 سيكون عامًا “حاسمًا” لتعزيز القوة النووية لبلاده. وأكد كيم أن “مهمتنا النبيلة الثابتة هي تطوير وضعية الردع النووي للدولة بشكل دائم”.وتأتي هذه التصريحات في أعقاب اختبار كوريا الشمالية لإطلاق صواريخ كروز استراتيجية يوم السبت الماضي، وهي أول تجربة عسكرية تجريها منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وتدعي بيونغ يانغ أن سعيها لامتلاك الأسلحة النووية يهدف إلى ردع التهديدات القادمة من الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية.ولا تزال الكوريتان الشمالية والجنوبية في حالة حرب فعليًا منذ انتهاء النزاع بينهما عام 1953 بهدنة، دون توقيع معاهدة سلام رسمية. وقد شهدت العلاقات بين الجانبين تدهورًا حادًا في السنوات الأخيرة.ومن جهة أخرى، أكد مسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي أن ترامب سيستمر في سعيه لتحقيق “نزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية”، كما فعل خلال ولايته الأولى. وأشارت تقارير إلى أن ترامب، الذي أجرى سلسلة من القمم النادرة مع كيم خلال فترة رئاسته السابقة، أعرب عن رغبته في التواصل مجددًا مع الزعيم الكوري الشمالي، واصفًا إياه بأنه “رجل ذكي”.وفي غضون ذلك، وصفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الوضع العالمي بأنه “الأكثر تزعزعًا”، مؤكدة أن المواجهة مع “الدول الأكثر عداءً وشرًا” أمر لا مفر منه. وأضافت أن تعزيز الدرع النووي للبلاد يظل أمرًا “لا غنى عنه” لضمان الأمن القومي.