لجنة النفط والغاز النيابية تُحقق في حادث حريق حقل الرميلة: خسارة 180 ألف برميل يومياً وتقصير من المشغل

أوضح الناطق الرسمي للجنة النفط والغاز النيابية علي شداد، أنه تم تشكيل وفد رسمي من نواب محافظة البصرة للوقوف على ملابسات حادث الحريق الذي اندلع في حقل الرميلة النفطي يوم أمس. شداد في تصريح له قال: إن الحريق أسفر عن خروج المحطة الخامسة (DS5) بالكامل عن الخدمة، مما أدى إلى خسارة ما يقارب 180 ألف برميل من الطاقة التصديرية اليومية.وأشار شداد إلى أن المعطيات الأولية تشير إلى أن المشغل لحقل الرميلة هو من أمر الموظفين الصغار بدخول الخزان للعمل، رغم أنه كان خارج الخدمة لمدة عام كامل. وأضاف أن المحطة الخامسة تحتوي على ثلاثة خزانات، أحدها بحجم 10 آلاف متر مكعب كان خارج الخدمة وخضع لأعمال صيانة، بينما خزان آخر بسعة 20 ألف متر مكعب لم يتضرر بفضل جهود طاقم الإطفاء.وأكد شداد أنه لا توجد خسائر بشرية تذكر، لكن الأضرار المادية كانت واضحة. وأوضح أن لجنة النفط والغاز ستتخذ قرارات بعد استكمال التحقيقات، مشيراً إلى تقصير واضح من المشغل في توجيه التعليمات بخصوص دخول الخزان للعمل في يوم عطلة وعدم إعلام هيئة تشغيل حقل الرميلة.وأضاف أن المشغل الأجنبي هو المسؤول عن الأضرار المادية الناتجة عن الحريق، وأن اللجنة ستقوم باستضافة مسؤولين رفيعي المستوى لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحادث. كما أشار إلى أن إدارة المحطة الخامسة أكدت أن المحطة تفتقر إلى محطات السلامة الإلكترونية المتطورة.واختتم شداد بتأكيد ضرورة إعادة النظر في البنى التحتية لحقل الرميلة، مشدداً على أهمية توفير بيئة عمل آمنة للموظفين المحليين وتطبيق إجراءات السلامة بشكل فعال.