نور عريضة وهيفاء وهبي: حملة ضد التحرش الإلكتروني تلامس قلوب الملايين

.”هذا ليس مجرد تعليق.. هذا اغتصاب إلكتروني!”هكذا علقت عارضة الأزياء اللبنانية نور عريضة على تعليق جنسي بذيء وجدته على صفحة المغنية هيفاء وهبي على إنستغرام. في فيديو مؤثر، جمع بين النجمتين، قرأتا معًا تعليقات جنسية صادمة نشرت على صورهما، واصفتين إياها بـ”التحرش والاعتداء الجنسي”، وليس مجرد كلمات عابرة في الفضاء الافتراضي.”هذا تعدٍّ عليّ كامرأة وكإنسانة”، من جهتها، هكذا عبّرت هيفاء وهبي عن غضبها من غياب الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يسمح باستمرار ظاهرة التحرش الإلكتروني. وأكدت أن هذه التعليقات ليست افتراضية، بل هي انعكاس لأشخاص حقيقيين قد يكونون قادرين على تنفيذ أفعالهم في الواقع. وتساءلت: “هل يمكن لهذا الشخص أن ينطق هذه الكلمات أمام شرطي؟ أمام أمه؟”.”التحرش مش افتراضي”، تحت هذا الوسم، أطلقت نور وهيفا حملة لتسليط الضوء على خطورة التحرش الإلكتروني، ودعتا إلى فضح المتحرشين ووضع ضوابط صارمة من قبل شركات التواصل الاجتماعي للحد من هذه الظاهرة. وأكّدتا أن الصمت ليس خيارًا، وأن على الضحايا التحدث علنًا عن تجاربهم.ورغم التعليقات الجارحة التي تتلقاها يوميًا، أكدت هيفاء أنها لن تخجل من كونها امرأة، ولن تسمح لأحد أن يحد من حريتها. من جهتها، كشفت نور أنها وصلت إلى مرحلة تفكر فيها مرتين قبل ارتداء ملابسها خوفًا من الانتقاد، لكنها استدركت: “أنا حرة في اختياراتي، ولن أتغير”.ومنذ نشره، حصد الفيديو أكثر من 7 ملايين مشاهدة على إنستغرام، وتفاعل معه الآلاف بتعليقات إيجابية تدعم الحملة وتدعو إلى محاسبة المتحرشين. الفيديو ليس مجرد رسالة من نور وهيفا، بل صرخة لكل من تعرض للتحرش الإلكتروني ولم يجد صوتًا يُسمع.نور، المقيمة في فرنسا، معروفة بمواقفها الجريئة ضد التنمر، حتى أنها كشفت عن تعرض ابنتها الصغيرة آيلا للتنمر. أما هيفاء، فتواصل تأكيدها على قوة المرأة وحريتها، رغم كل ما تواجهه من هجمات. معًا، ترفعان صوتًا عاليًا ضد التحرش، مؤكدتين أن الحرية هي أغلى ما يملكه الإنسان.