“مفتاح لم يسافر لباب الآخرة”..مربد القصيدة الشعبية يستذكر السياب والبريكان ويكرّم السوداني

احتضنت قاعة معهد التدريب النفطي في البصرة انطلاق الدورة الأولى من مهرجان مربد القصيدة الشعبية، الذي نظمه منتدى الطريق الأدبي بالتعاون مع مؤسسة سومر للتنمية والمواهب، وحمل المهرجان اسم الشاعر الكبير مهدي عبود السوداني، تكريمًا لإسهاماته البارزة في إغناء القصيدة الشعبية العراقية.

تخلل المهرجان عرض مسرحي بعنوان “مفتاح لم يسافر لباب الآخرة”، من تأليف وأداء الشاعر علي إبراهيم الياسري وإخراج علي المهدي. حظي العرض بتفاعل كبير من الحضور لما حمله من عمق فكري وأدبي.

شهد المهرجان حضور نخبة من الشخصيات الأدبية والثقافية من داخل البصرة وخارجها، بمشاركة عدد من الشعراء من مختلف المحافظات، من بينهم محمد
وجيه، باسم الخاقاني، وعقيل العرد.

قال الشاعر باسم الخاقاني لبصرة 365 ” القصيدة الشعبية ستبقى خالدة لأنها تستمد حياتها من أنهار البصرة وجذورها العذبة. في هذه المدينة، يتجلى المعنى والحقيقة، ونستذكر من خلالها رموزًا أدبية عظيمة مثل سعدي يوسف، والسياب، ومحمود البريكان، الذين تركوا إرثًا خالدًا.”

من جانبه، قال وسام سباهي، أحد مؤسسي المهرجان، لبصرة 365 “اختيار اسم المربد يعكس ارتباطنا العميق بعبق التراث الأدبي الكبير الذي تمثله البصرة. هدفنا من هذا المهرجان هو تحقيق رؤى تحمل قيمة جمالية وثقافية تعزز مكانة البصرة كمنارة للإبداع ومركز للأدب الشعبي.”

اختتمت فعاليات المهرجان بمجموعة من القراءات الشعرية والعروض الفنية التي عكست ثراء القصيدة الشعبية وجمالياتها، مؤكدًا على أن البصرة ستبقى رافدًا أساسيًا للإبداع الأدبي في العراق.