لمواجهة “الكارثة البيئية”..الفيليبين تبدأ سحب حمولة نفط من ناقلة غارقة

أعلنت الفيليبين بدء عملية سحب 1.4 مليون لتر من زيت الوقود الصناعي من ناقلة غارقة قبالة خليج مانيلا، والتي تُهدد منذ أسابيع بإحداث كارثة بيئية.

وأوضح خفر السواحل الفلبيني أن شركة خاصة تتولى عملية نقل الحمولة، مُشيرًا إلى أن الحكومة توقعت سابقًا أن تستغرق العملية أسبوعًا.

وكانت الناقلة قد غرقت وسط أحوال جوية سيئة قبالة سواحل مانيلا في 25 يوليو/تموز الماضي، ما أسفر عن مصرع أحد أفراد طاقمها بينما كانت تُحاول العودة إلى الميناء هربًا من سوء الأحوال الجوية الناجمة عن إعصار “جايمي”.

واستغرقت السلطات ثلاثة أسابيع للسيطرة على تسرب الحمولة وتركيب المعدات اللازمة لإزالة زيت الوقود من السفينة التي تستقر الآن في قاع الخليج على عمق حوالي 34 مترًا.

وحذّر خفر السواحل من أن تسرب الشحنة في الخليج يُمثل “كارثة بيئية”، وسيُعدّ أسوأ تسرب نفطي في تاريخ البلاد.

يُذكر أن الفيليبين شهدت حوادث تسرب نفط خطيرة في الماضي، كان أحد أسوأها في فبراير/شباط 2023 عندما غرقت ناقلة تحمل 800 ألف لتر من زيت الوقود الصناعي قبالة جزيرة ميندورو وسط البلاد.

وقد أدى تسرب وقود الديزل والنفط الثقيل من تلك السفينة إلى تلويث المياه والشواطئ على طول ساحل مقاطعة أورينتال ميندورو، مُخلفًا تداعيات مُدمرة على صيد الأسماك والسياحة.

وانتشر النفط حينها على امتداد مئات الكيلومترات في منطقة تُعرف بأنها من أكثر المناطق البحرية تنوعًا بيولوجيًا في العالم، مما أدى إلى منع آلاف الصيادين من الإبحار وحظر السباحة.

وفي عام 2006، غرقت ناقلة أخرى قبالة جزيرة غيماراس وسط البلاد، وتسربت منها عشرات الآلاف من لترات النفط التي دمرت محمية بحرية ومناطق صيد، وغمرت جزءًا من الساحل بالطين الأسود.