اخبار دولية
لا ضمانات أميركية لإسرائيلبرّاك يفاجئ بيروت قبل تسلّم الردالدولة تجهّز موقفها و”حزب الله” يراقب..

عاد المبعوث الأميركي الخاص، توماس برّاك، إلى بيروت في زيارة هي الثالثة خلال أقل من شهرين، لتسلُّم الرد اللبناني الرسمي على الورقة الأميركية التي طرحها سابقًا، وتتضمن رؤية واشنطن لتنفيذ عملية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وقال برّاك، في تصريحات تابعته بصرة 365، إن بلاده “لا تملك ضمانات لتقديمها إلى بيروت”، كما أنها “لا تستطيع إرغام إسرائيل على الانسحاب أو الالتزام بأي اتفاق”، مؤكدًا أن “ملف نزع سلاح المقاومة اللبنانية مسألة داخلية تخص لبنان وحده، وأن الولايات المتحدة تسعى للمساعدة فقط”.
وأوضحت المصادر أن الرد اللبناني لم يتضمن أي جداول زمنية أو خطوات عملية واضحة، في حين طالبت بيروت واشنطن بالضغط على تل أبيب للانسحاب التدريجي من النقاط الخمس المحتلة جنوب لبنان، بما يسهّل بدء أي تفاوض مع حزب الله حول ملف السلاح.
وبينت المصادر أن الولايات المتحدة تصر على وضع جدول زمني لتسليم سلاح المقاومة قبل نهاية العام الحالي، لكنها لم تُظهر أي نية لممارسة ضغط مماثل على إسرائيل، وهو ما اعتبرته بيروت عائقًا أمام التقدم في هذا الملف.
كما لم تستبعد مصادر دبلوماسية أن تصعّد إسرائيل هجماتها على الأراضي اللبنانية وتوسّع عمليات استهدافها للبنى التحتية للمقاومة، ما لم تمارس واشنطن ضغطًا مباشرًا عليها.
وخلال لقائه برّاك، سلّم رئيس الجمهورية جوزيف عون مشروع المذكرة الشاملة التي تتضمن ما تعهّد به لبنان منذ إعلان 27 تشرين الثاني 2024 وحتى البيان الوزاري، بشأن ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد القوى الأمنية الشرعية، وتأكيد مرجعية قرار السلم والحرب للمؤسسات الدستورية.
أما في الجنوب، فأكدت مصادر عسكرية أن 85% من منطقة جنوب الليطاني أصبحت تحت سيطرة الجيش اللبناني، الذي نشر ما يقارب 7 آلاف جندي هناك، مع غياب أي مظاهر مسلحة للمقاومة. ومع ذلك، لا تزال إسرائيل تحتفظ بالنقاط الخمس الحدودية، إلى جانب إقامة مناطق عازلة قربها.
وفي المقابل، ينتظر الجيش قرارًا سياسيًا للانتشار شمال الليطاني وتعزيز السيطرة هناك، بحسب ما أكدت المصادر، التي أوضحت أن التعامل مع الذخائر المتروكة يتم وفقًا لطبيعتها، إما بالحفاظ عليها إن كانت صالحة أو تفجيرها ميدانيًا إن تضررت.


















