“داعش عبر الحدود.. والانقسام ينهش الداخل”الأسعد يحذّر من تداعيات الحرب الأهلية السورية على العراق

كشف المختص في الشؤون الإقليمية حسين الأسعد، اليوم السبت، عن التداعيات الخطيرة للحرب الأهلية في سوريا على العراق، محذرًا من أن استمرار النزاع دون حل سياسي سيُبقي العراق في دائرة التهديد الأمني والاضطراب الإقليمي.

وقال الأسعد في تصريح خاص لـ بصرة 365، إن “الحرب الأهلية في سوريا تُعد من أخطر النزاعات في الشرق الأوسط، ولا تقتصر آثارها على الداخل السوري فحسب، بل تمتد لتشمل دول الجوار، وعلى رأسها العراق”، مشيرًا إلى أن “الهشاشة الحدودية، والتقاطع الطائفي، وتشابك التركيبة السكانية ساهمت في جعل العراق عرضة مباشرة لتداعيات الأزمة السورية”.
وأوضح أن “أبرز هذه التداعيات تمثلت في تسلل الجماعات المسلحة، إذ استغلت تنظيمات إ/ر*هابية مثل د_ا/عش الفراغ الأمني على الحدود، ما أدى إلى دخول عناصرها إلى الأراضي العراقية واحتلال مدن رئيسية كالموصل عام 2014”.
وأضاف الأسعد أن “النزاع السوري ساهم أيضًا في تأجيج الاستقطاب الطائفي داخل العراق، حيث انقسمت القوى السياسية والشعبية بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له، ما أضعف التماسك الداخلي وزاد من حدة الانقسامات”، مؤكدًا أن “النفوذ الإقليمي والدولي في الساحة السورية، ولا سيما التنافس الإيراني-الأميركي والتركي-الكردي، انعكس بشكل مباشر على الوضع العراقي السياسي والأمني”.

وختم الأسعد تصريحه بالقول إن “استمرار الحرب في سوريا دون حل سياسي شامل يشكل تهديدًا دائمًا لاستقرار العراق”، داعيًا إلى “تعزيز أمن الحدود، وتبني سياسة خارجية متوازنة، والانخراط بجهود دولية تدفع نحو تسوية سلمية تحدّ من ارتدادات النزاع على المنطقة”.